عقدت جمعية الصداقة الكتلانية الريفية ببلاد كتالونيا نهاية الأسبوع ندوة حول الواقع الحقوقي بمنطقة الريف قام بتأطيرها كل من الناشط السياسي في صفوف الحزب اليسار الجمهوري الكتلاني البرلماني جوان تاردا وشكيب الخياري رئيس رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان ويأتي تنظيم هذه الندوة في إطار برنامج احتفائي بالربيع الأمازيغي وحضرها مجموعة من الفعاليات الحقوقية و الجمعوية و السياسية الريفية و الكتلانية وذلك من اجل خلق فضاءات للتفاعل فيما بين الكتلانيين و الريفيين على المستوى الثقافي و السياسي. وفي مداخلته بالمناسبة أكد البرلماني الكتلاني جوان تاردا على عمق العلاقات التي وصفها بالمتينة ما بين الكتلانيين و الريفيين مذكرا بمواقف حزبه المدعمة للريف منذ ثلاثينيات القرن الماضي، كما عبر عن ادانته للتدخل الأمني في منطقة الريف شهر مارس الماضي و حملات الاعتقالات و المحاكمات الجارية بالريف و التي طرحها امام انظار البرلمان الإسباني من أجل مناقشتها في جلسته العامة. من جهته قدم شكيب الخياري عرض عن واقع حقوق الإنسان بمنطقة الريف من خلال إثارته لنموذجين معبرين و هما الأحداث التي شهدتها منذ مارس الماضي منطقة بني بوعياش وما رافقتها من اعتقالات و محاكمات في صفوف ابناء المنطقة، وكذلك ما يتعرض له مزارعي الكيف شمال المغرب من متابعات قضائية و اعتقالات بسبب قيامهم بزراعة نبتة القنب الهندي في الوقت الذي تستفيد ماليا من هذه الزراعة مناطق خارج الريف موضحا أن جهات أخرى تقوم باستغلال هذا الوضع لتأبيد سياسة "تجريم الريف" أمام أنظار العالم لتعميق محاصرته سياسيا و الإمعان في خلق بؤس اجتماعي يحول دون تطوره على حد تعبيره.