زوال يوم السبت 19 ماي الجاري، انتخب بتازة الأستاذ محمد بورداية منسقا محليا لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، و ذلك خلال ندوة تأسيسية تم فيها عرض مختلف الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الريف الكبير منذ سنة 1952، كما تم فيها تناول الأحداث الأخيرة التي جرت بكل من تازة، بني بوعياش، وبوكيدان، وقد دارت أشغال هذا النشاط الحقوقي بثانوية علي بن بري، و حضرها المنسق العام للمنتدى وعدد من الهيآة السياسية، النقابية، الحقوقية، المهنية و فعاليات المجتمع المدني بتازة. قبل ذلك، تحدث المنسق العام للمنتدى الدكتور عبد الوهاب التدموري و عدد من أعضائه عن أهمية هذا اللقاء الذي يعد فرصة مهمة لإعادة بناء الثقة بين أبناء شمال المغرب داخل منتدى لم يؤسس بالأساس لمنازعة إطارات حقوقية أخرى بقدر ما يهدف إلى تجاوز مرحلة الفراغ التنظيمي على مستوى الجهات. كما تطرق التدموري إلى دواعي خلق الإطار والتي لخصها في السياسة القديمة/الجديدة التي تنهجها الدولة في تنمية الريف الكبير، متطرقا إلى الإكراهات التي واجهها المنتدى منذ تأسيسه و المنع الذي تعرض له مؤتمره الأول في شفشاون، من جهته تطرق علي الطبجي إلى الأهداف الست التي أسس من أجلها المنتدى، مركزا على ضرورة إعادة الاعتبار للريف الكبير على جميع المستويات. وتطرق فكري لعشير عضو التنسيق الجهوي للمنتدى، للحديث عن الهجمة الشرسة التي أقدم عليها المخزن لقمع الحركات الاحتجاجية بكل من مواقع بني بوعياش وبوكيدان وتازة، وبين المتدخل الحقد الدفين للدولة المركزية اتجاه مناطق الريف الكبير ، والذي يؤكد مدى فراغ تلك الشعارات الزائفة التي يتبجح بها المخزن من قبل الإنصاف والمصالحة، والديمقراطية وما شابه ذلك من الشعارات الفارغة، كما دعا فكري لعشير لتكثيف الجهود من أجل تحصين جبهة داخلية لأبناء المنطقة للدفاع عن المطالب التاريخية المشروعة في تقرير المصير الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. عن لجنة الإعلام