انعقد بقاعة الاجتماعات بجماعة آيث حذيفة اجتماع المجلس الجماعي يومه الثلاثاء 21 فبراير في دورته العادية-دورة فبراير- لدراسة الحساب الإداري للسنة المالية 2011. و بعد افتتاح الدورة من طرف رئيس و قيامه باستعراض النقط الواردة في جدول الأعمال ثم الاسترسال في مناقشة نقطة الحساب الإداري المجدولة أولا،و من خلال نقطة تقدمت بها المعارضة التمست من الرئيس التنحي عن رئاسة الجلسة طبقا للقانون المنصوص عليه في المادة 46 من الميثاق الجماعي غير أن الرئيس و أغلبيته الصامتة أبدا لم يستسيغا الفكرة و راحا يفتشان عن الأعذار و الحديث عن العرف و كذا دواليك. و مع إصرار المعارضة على تطبيق القانون كان لزاما على الرئيس الامتثال للقانون و التنحي و انتخاب عضو لرئاسة الجلسة و تسييرها. أثناء مناقشة أبواب و فصول مداخيل ميزانية التسيير و مصاريف التسيير و إثارة المعارضة لملاحظاتها حول قصورا لرئيس و أغلبيته في تدبير شؤون الجماعة خاصة ما تعلق بتراجع مداخيل عدة مرافق نتيجة الإهمال و الفوضى كما هو حال السوق الأسبوعي ثم السوق اليومي الذي فوتت محلاته للاستغلال لأشخاص لا تربطهم عقود كراء –عدم وجود سند قانوني- مع الجماعة حتى يوهم الرئيس الساكنة بأن هذا المشروع الذي كلف الجماعة ميزانية ضخمة هو مشروع تنموي ناجح !! حتى يتستر على فشله في إدارة و تسيير الشأن العام و صيانة مصالح الجماعة. و عند التطرق إلى طرق صرف الميزانية و الوقوف عند بعض فصولها خاصة ما تعلق بسفريات الرئيس و المستشارين و مطالبة الرئيس بتقارير اللقاءات التي استدعوا لها و شاركوا فيها و إن حدثت أصلا و اطلاع المجلس عليها،فكان انزعاج الرئيس واضحا و غير خفي نتيجة الأسئلة التي وجهت له و لو يقو على إيجاد أجوبة شافية يقنع بها المعارضة و مبررات موضوعية تبرر الصرف هذا الفعل من الميزانية كإشهار الدعوات و الفواتير مثلا .كما لم تفوت المعارضة أن تبين للعيان وجود عدة اختلالات و خروقات تعتري صرف الميزانية و على سبيل المثال صرف أجور أعوان عرضيين أشباح و هو أهم انجاز حققه السيد الرئيس للساكنة يسجل له و لأغلبيته الصامتة أبدا،التي لا تعرف فتح فمها-مطعم علي-على نفقة المال العام تحديدا فصل مصاريف الإقامة و الإطعام و الاستقبال. لما وجد الرئيس و أغلبيته أنفسهم في وضع حرج و استولى عليهم الغضب و التشنج –البعض- قاموا بإثارة البلبلة و الفوضى داخل القاعة و تمييع النقاش بشكل متعمد و ساعد على ذلك غياب السلطة المحلية عن الاجتماع. أمام هذا الوضع لم يسمح بمواصلة النقاش و إتاحة الفرصة أمام المعارضة لإبراز اختلالات أخرى في فصول أخرى من صرف الميزانية بحيث سارعوا إلى إنهاء النقاش و المرور إلى التصويت على الحساب الإداري فحضي بقبول ثمانية أصوات و اعتراض ثلاثة مع تسجيل غياب مستشار واحد. و في لحظة من اللحظات لم يتمالك السيد الرئيس أعصابه فصرخ في وجه مستشار من المعارضة فأقسم بأن لن يمكنه من النجاح في الانتخابات القادمة و سيعمل على سقوطه-الحنين إلى عهد البصراوية-،إنها الديمقراطية التي بشركم بها حزب –البام-مستقبلا.