توصلت شبكة دليل الريف بنسخة من بيان توضيحي لفرع المعطلين ببني بوعياش كرد على البلاغ الذي أصدره وكيل الملك بالحسيمة حول اغتيال كمال الحساني يؤكد فيه المعطلون أن المعطيات التي جاءت في بلاغ وكيل الملك لا أساس لها من الصحة و تؤكد أن الدولة تريد طي ملف الشهيد بشكل سريع دون الكشف عن الجهات الحقيقية التي كانت وراء اغتيال رفيقهم كمال وان هناك جهات لها علاقة بالنظام ومؤسساته هي التي تقف وراء اغتياله حسب تعبيرهم. واليكم البيان كما وردما : بيان توضيحي ردا على بلاغ وكيل الملك حول ملف الشهيد كمال الحساني أصدرت النيابة العامة في شخص الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة بلاغا حول ملابسات اغتيال الشهيد كمال الحساني وتضمن معطيات تؤكد بشكل واضح على أن الدولة تريد طي ملف الشهيد بشكل سريع دون الكشف عن الجهات الحقيقية التي حرضت وسخرت القاتل ليرتكب هذه الجريمة النكراء ويوقف حياة رفيقنا وهو في ريعان شبابه ، ومن أجل تنوير الرأي العام الوطني حول ملابسات اغتيال الشهيد ، وردا على ما جاء في البلاغ المذكور أعلاه من أضاليل وأكاذيب، نسجل ما يلي : جاء في بلاغ وكيل الملك أن القاتل كان منخرطا في الفرع المحلي لجمعية المعطلين منذ شهرين ، وهو معطى لا أساسا له من الصحة لأنه لم يسبق له ان تواجد أو حضر في الاشكال الاحتجاجية للفرع أوجموعاته العامة ، ولا تتوفر فيه أصلا شروط الانخراط في الجمعية ( شهادة دراسية ...) ولم يسبق للفرع أن توصل بأي طلب للانخراط من طرف هذا الشخص. ذكر وكيل الملك بأن المعطلين كانوا قد وعدوا هذا البلطجي بتشغيله ولم يفوا بوعدهم وكأن الجمعية وكالة للتشغيل مع أن الجميع يعلم بأن جماجم المعطلين تتكسريوميا بهراوات وعصي أجهزة القمع أمام مؤسسات النظام ، ولا ينتزعون منصب شغل حتى تتهشم عظامهم ، والجمعية حين تنتزع مناصب شغل فإن هناك معايير محددة في توزيع المكتسبات يعرفها كل المهتمين بنضالات الجمعية الوطنية ، ونشير هنا بأن النيابة العامة تهدف من خلال هذا الإدعاء إلى قلب المعادلة وتحميل المعطلين مسؤولية دفع القاتل إلى ارتكاب هذه الجريمة . جاء أيضا في بلاغ وكيل الملك بأن المعطلين قاموا بتصوير منفذ الجريمة "بهدف تشويه سمعته وسمعة أسرته ففكر في الانتقام" ، وهي حجة لا أساس لها من الصحة ولم يسبق للمعطلين أن قاموا بتصوير هذا الشخص ولا أحد منهم يعرف حتى مقر سكناه سوى ما تردد حوله من طرف معارفه كونه ينتمي إلى منطقة نائية بجماعة أربعاء توريرت . أما الشكاية التي تحدث عنها وكيل الملك في بلاغه والتي قال بأن منفذ الجريمة قدمها ضد المعطلين حول" تصويره وانتهاك حرمة منزله" فهي ليست سوى شكاية كيدية ووهمية الهدف منها تضليل الرأي العام وتزيين الحجج المذكورة في البلاغ . إننا في فرع بني بوعياش للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وإذ نرد على بلاغ وكيل الملك فإننا نؤكد على ما يلي : هناك جهات لها علاقة بالنظام ومؤسساته هي التي تقف وراء اغتيال الشهيد كمال الحساني لهذه الإعتبارات التي سنذكرها : عدم صحة أية حجة من الحجج التي اعتبرها وكيل الملك أسباب دفعت الجاني إلى ارتكاب الجريمة تزامن هذه العملية الجبانة مع الاحتجاجات القوية التي تعرفها بني بوعياش والتي أربكت حسابات النظام ومؤسساته محليا ،اقليميا ووطنيا . تعرض المناضلين لتهديدات بالتصفية الجسدية في وقت سابق عبر هواتفهم النقالة في حالة استمرارهم في قيادة احتجاجات الجماهير الشعبية بآيت بوعياش عدم وجود أي عداء بين الشهيد والجاني والكل في ايت بوعياش يشهد بحسن خلق رفيقنا وطيبوبته مهاجمة البلطجي لتجمع المناضلين بشكل مباغت واستهداف أول من كان في طريقه ( الشهيد كمال ) وهنا نشير إلى أنه لو كان أحد آخر في مكان الشهيد لتعرض لنفس الضربة دون تمييز مما يؤكد على أن الهجوم كان يستهدف المناضلين بصفة عامة ولم يكن ذات طابع شخصي. هروب القاتل إلى باشوية بني بوعياش وإجرائه لمكالمة هاتفية بعد أن حاصرته الجماهير وهو يحمل سكينا ويقول لمخاطبه عبر الهاتف : "أجيو فكو هاد الحريرة قبل ما نقتل الشعب كامل " أيها الأحرار في هذا الوطن الجريح أيتها الهيئات الحقوقية والسياسية والجمعوية المناضلة أيتها المنابر الإعلامية الحرة والنزيهة إن الهدف من إغتيال الشهيد كمال الحساني هو زرع الرعب في نفوس المناضلين وعموم الجماهير الشعبية ببني بوعياش بعد أن فشلت كل مقارباتهم في إيقاف الاحتجاجات القوية التي تشهدها المدينة ، وبلاغ وكيل الملك شكلا ومضمونا يساير هذا المنحى ويهدف إلى التسريع في طي ملف الشهيد وتوجيه القضاء لإبعاد الشبهات عن النظام وأجهزته ومسؤوليه قبل الانتهاء من عملية التحقيق. ونحن كرفاق للشهيد ندرك جيدا بأن قضاءا غير مستقل وموجه وفق أجندات محددة لن ينصف الشهيد ولن يكشف عن الحقيقة كاملة ولن يحاكم المسؤولين الحقيقين عن عمليات القتل والتعذيب والاعتقال التعسفي التي يتعرض لها أبناء الشعب المغربي ، ورهاننا الوحيد هو تبني الجماهير الشعبية لقضية الشهيد وفضح كل الأكاذيب والأضاليل التي تروج لها أبواق النظام حتى تنكشف الحقيقة كاملة ويعاقب كل من يقف وراء عملية اغتيال الشهيد. ونحمل بهذه المناسبة مسؤولية ما ستتطور إليه الأمور حول ملف شهيدنا الغالية علينا دمائه للنظام السياسي القائم بالمغرب . وندعوا كل الإطارات المناضلة داخل المغرب وخارجه إلى الوقوف صفا واحدا وتبني قضية شهيدنا وكل شهداء الشعب المغربي حتى لا ينفلت مدبري ومرتكبي الجرائم في حق خيرة أبناء هذا الوطن من العقاب. عاشت نضالات الجماهير الشعبية المجد والخلود لشهيدنا كمال الحساني ولكل شهداء التحرر والانعتاق عن الفرع المحلي لبني بوعياش