نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس الجمعة بالناظور، لقاء حول موضوع "متحف الريف .. دور المجتمع المدني"، بمشاركة عدد من الجمعيات بالناظور والحسيمة. ويروم هذا الاجتماع، الذي ترأسه السيد إدريس اليازمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تسليط الضوء على عملية إحداث متحف للريف، وتبادل وجهات النظر مع الجمعيات في المنطقة وتحديد مستوى انخراطهم في هذا المشروع، الذي يدخل ضمن متابعة المجلس لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال التاريخ، الأرشيف وحفظ الذاكرة. وقال السيد اليازمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء يشكل خطوة أولى نحو إحداث شبكة مجتمعية لمصاحبة مسلسل إحداث وتأهيل متحف الريف، مضيفا أن الجمعيات الحاضرة في هذا اللقاء أبانت عن كثير من الحماس وعبرت عن تطلعاتها بخصوص هذا المشروع. وأوضح أن متحف الريف مشروع متكامل يهدف، بالأساس، إلى ضمان التفاعل مع محيطه المحلي من خلال انفتاحه على مجموع منطقة الريف. وقال إنه في هذا السياق تلتقي وجهات نظر الممجلس الوطني لحقوق الإنسان والجمعيات المحلية، مضيفا أن المتحف، وفي هذا الاتجاه ، يجب أن يعمل ليكون التراث والثقافة في خدمة التنمية الاجتماعية والتعليم. من جهتهم، شدد رؤساء الجمعيات المشاركة في الاجتماع على حجم الرهان المعقود على هذا المتحف مستقبلا ليعكس حجم التنمية من خلال أخذه بعين الاعتبار الجوانب التربوية والتعليمية، مؤكدين أهمية انفتاح المتحف على المدرسة. وبعد تنويههم بمبادرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إشراك المنظمات غير الحكومية المحلية في عملية إحداث هذا المتحف، الذي سيكون واحدا من الآليات الأساسية لحفظ تراث وتاريخ منطقة الريف، أكد المشاركون في اللقاء على ضرورة التفاعل بين متحف الريف والمتاحف الأخرى بالمنطقة. ويندرج هذا اللقاء، حسب المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في إطار توصيات الندوة الدولية التي انعقدت في يوليوز الماضي بمدينة الحسيمة تحت شعار "التراث الثقافي بالريف .. أي تحافة ?". وتم خلال هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة عدد من الباحثين مغاربة وأجانب، التوقيع على اتفاقية شراكة لإحداث متحف الريف بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان و مجلس الجالية المغربية بالخارج والمجلس الجماعي للحسيمة ومجلس جهة تازة-الحسيمة-تاونات.