شهدت قبيلة بني عمارت باقليم الحسيمة يوم امس الإثنين 18 يوليوز مسيرة احتجاجية اعتبرت تاريخية شارك فيها اضافة الى شباب بني عمارت رجال تعليم وموظفون وأبناء الجالية والطلبة وذلك للمطالبة باستقدام طبيب للمستوصف الذي غابت عنه الخدمات الصحية لما يزيد عن سنة ونصف. واكد شهود عيان انه وبعد خطوات من انطلاق المسيرة على إيقاع شعارات مطلبية مشروعة مندّدة بالتهميش العارم والممنهج الذي يسود الخدمات العامة بالقرية سيتفاجأ الشباب المتظاهرون بمجموعة ممن سموا من طرف المحتجين بالبلطجية وذوي السوابق القضائية ومروّجي المخدّرات والخمور المهرّبة المحسوبين على حزب الاستقلال يتزعمهم أحد القيادات الإقليمية المعروفة وأعضاء مجلسي جماعتي بني عمارت وسيدي بوزينب،مدججين بكل أنواع الأسلحة البيضاء من سواطير وقضبان حديدية وسيوف وسكاكين،والهراوات...حيث عمد أحد أعضاء مجلس جماعة سيدي بوزينب إلى خطف آلة تصوير رقمية من يد أحد الشباب المتظاهرين ليحطمها على واجهة إحدى الدكاكين أمام أنظار واستغراب جميع المواطنات والمواطنين قبل أن يصادر حطامها بما في ذلك بطاقة تخزين الصور،والتي تتضمن ملفات شخصية لصاحبها.بعد ذلك وجّه وابل من السب والشتم إلى شاب متظاهر آخر لمح في يده آلة تصوير. واضاف شهود العيان انه وسط هيجان عارم لدى المحسوبين على حزب الاستقلال،قاموا أيضا بمصادرة لافتات المظاهرة ومكبر صوت وهم يسبّون ويشتمون بعبارات سوقية جد دنيئة. يهددون ويتوعدون في هيستيريا مرضية. واتهم المحتجون السلطات العمومية بالتواطئ مع من وصفوهم ببلطجية حزب الاستقلال و التي لم تتدخل واثرت المراقبة من بعيد والتفرج على شريط الأحداث أمام ذهول المواطنات والمواطنين الحاضرين. ووسط هذه الاحداث عمدت اللجنة المنظمة الى رفع المسيرة وتأجيلها،حفاظا على سلامة وحياة المواطنات والمواطنين. الصورة من المهرجان الذي نظمه حزب الاستقلال بتارجيست