تعيش قرية طوريس التابعة لجماعة بني بوفراح على وقع حرب خفية بين المواطنين ورئيس الجماعة المقيم بنفس القرية،وذلك على إثر إقدام هذا الأخير على خطوة استفزازية وغير قانونية تمثلت في ربط منزله بشبكة التزود بالماء المتفرعة عن السقاية العمومية التي تعود إلى زمن الاستعمار الاسباني للمنطقة.ففي الوقت الذي كان سكان القرية ينتظرون من السيد الرئيس العمل على النهوض بأوضاع الجماعة التي تحمل مسؤولية تسيير شأنها العام بموجب الوعود التي كان يوزعها يمينا وشمالا أثناء الحملة الانتخابية،وأن يعمل على وجه الخصوص على تأهيل القرية الشاطئية الجميلة ذات التاريخ العريق لتكون في مستوى متطلبات الدور السياحي المنتظر أن تلعبه في المستقبل،خاصة وأن مشروعا سياحيا كبيرا يتوقع أن يحتضنه محيط القرية(كلايريس)،وذلك بصيانة الموروث العمراني والثقافي للقرية من خلال ترميم المآثر التاريخية وصيانة بعض التجهيزات الأساسية المخلفة من الماضي،وتجويد الخدمات العامة في ميدان التعليم والصحة والسكن،نجده حريصا على تمكين نفسه وأسرته من خدمات يحرم منها السكان بدون وجه حق،الأمر الذي دفع سكان القرية إلى الاحتجاج على الرئيس ومطالبته بالتراجع على ما أقدم عليه من فعل مذموم غير عابئ بحاجة الجميع إلى التزود بنفس الخدمة على نحو متساو، اللهم إذا كان المعني يعتبر نفسه أجدر من غيره بالاستفادة من ممتلكات عامة.وقد تصاعدت حدة المشكل أكثر عندما أقدم رجل تعليم بالقرية على نفس الفعل وذلك من باب المزايدة،الأمر الذي دفع مجهولين إلى تخريب الأنبوب الذي يربط السقاية العمومية بمنبع المياه الجبلية ربما انتقاما،وبالتالي حرمان السكان من الماء في وقت ما أحوج الناس فيه إلى هذه المادة الحيوية في هذا الفصل الحار.ولعل ما زاد في معاناة ساكنة القرية وزوارها من الدواوير المجاورة والسياح هو الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب التابع للمكتب الوطني. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن السلطة المحلية لا تزال تلتزم الصمت والحياد السلبي إزاء النازلة على الرغم من توصلها بشكايات شفوية في الموضوع من طرف عدد من قاطني القرية وعلمها بكل حيثيات الموضوع.