تنفيذا لبرنامج سنة 2010 المسطر من طرف الجمعية المتوسطية للسياحة بالريف بالحسيمة، نظمت هذه الأخيرة رحلة وجولة علمية استكشافية يوم 14 مارس 2010 إلى منطقة بادس (جزيرة)، الكائنة بالنفوذ الترابي للجماعة القروية للرواضي، وأثناء مباشرة الرحلة تم الوقوف على مجموعة من المحطات، أهمها :-سوق أحد الرواضي: وهو من أهم أسواق الإقليم،وحيث إن الرحلة تزامنت مع يوم السوق فتم الولوج إليه للاضطلاع على أهم ما يكتنفه من سلع وبضائع ومواد الصناعة التقليدية فتم الوقوف بعض الشيئ بجانب ممتهني هذه الصناعة اليدوية مستفسرين إياهم عن واقع وآفاق الصناعة التقليدية بتراب الجماعة؛-طوريس القلعة: تمام الساعة الحادية عشرة ونحن أمام المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها منطقة طوريس من جبال وبحار ومآثر تاريخية، وفي هذا السياق تحدث السيد جمال الدين الرحموني نائب كاتبة الجمعية و مكلف بالعلاقات العامة بعض الشيء عن تاريخية المنطقة وجغرافيتها حيث صرح إلى أن " منطقة طوريس تابعة للنفوذ الترابي لجماعة بني بوفراح التي تبعد ب 10 كلم عن مركز كلايريس الذي سيحتضن مشروع سياحي ضخم ومهم جداسيجعل المنطقة تتبوا المكاتة اللائقة بها ومن ثم سيجعلها منطقة سياحية تنضاف إلى الخريطة السياحية بالإقليم، وما يشهد على تاريخية مركز طوريس وجود قلاع بقمة الجبل، فهي شاهدة العصر على زمن مضى ومرحلة ضاربة جذورها في التاريخ،....الخ.-في الطريق نحو بادس : وقف الجميع لأخذ بعض الصور التذكارية الرائعة، وأعطيت الكلمة للسيد مراد شحمة مستشار يالجمعية ومهتم بالبحث الميداني و الدراسة في الجانب السياحي ليعبر عن مشاعره الفياضة من جراء رؤيته لهذه المناظر الخلابة والروعة الطبيعية والتناسق البيئي؛ - محطة الوقوف بالقرب من جزيرة بادس : لحظات التأمل، التفكير العميق، مساءلة الواقع البيئي، نظرات إلى جوانب و هوامش جزيرة بادس، تأملات عميقة ضارية جذورها في التاريخ، كل هذه الخاصيات انتابت الفريق الذي بادر للقيام بهذه الجولة الميدانية لهذا المواقع، وبعده تطرق السيد عبد المالك بوغابة إلى الحديث عن هذه الجزيرة "بادس" المحتلة من طرف إسبانيا، مبرزا مجموعة من المعطيات المتعلقة بها كونها كانت تسمى بادس فكانت تتم بها المبادلات التجارية كما كانت تشمل على أهم ميناء تزخر به هذه القبيلة بشكل عام في القرون الماضية.كما أشار السيد فكري بنعلي وهو نائب الرئيس بالجمعية ومنحدر من المناطق القريبة لموقع الجزيرة، إلى اعتبار الموقع استراتيجي مهم، غني من حيث المؤهلات حيث أن هذه المنطقة أقيمت بصددها دراسات وأبحاث تاريخية،فكانت موضوع عدد من الباحثين سواء في مجال التاريخ أو الجغرافية.وفي نفس السياق تطرق السيد سعيد العلالي وهو متخصص جغرافي ومكلف بمهمة الدراسات و الأبحاث ومستشار بالحمعية حيث وضح جملة من المسائل المرتبطة بكيفية الإشتغال لإعداد دراسات وبحوث ميدانية تأخذ بعين الإعتبار هذا الموقع ،ولذلك صرح على أننا أمام كم هائل من الشروط التي يجب تطبيقها قي الدراسات المستقبلية حول السياحة بمختلف أنواعها، مع الأخذ موقع بادس كنموذج في الدراسات، خاصة و أن ثقافة البحث و الدراسة مع إعداد ملفات في الموضوع قد تم الاتفاق على نهجها والاشتغال من خلالها في إحدى اجتماعات مكتب الجمعية لرسم الأهداف المتوخاة التي تصبو إليها الجمعية المتوسطية للسياحة بالريف. في حين تطرقت السيدة لطيفة بنعلي كمهتمة بالشأن السياحي ونائبة للرئيس الى أن هذا الموقع استراتيجي ومهم جدا من حيث ممارسة السياحة الجبلية و القروية، وعلى بعد بعض الكيلومترات يوجد في طور الإعداد و الانجاز مشروع سياحي ستفدم على انجازه الشركة العامة العقارية والذي سيجعل هذه المناطق تتبوا المكانة اللائقة بها،والقيمة السياحية الهامة، والتي سيجعلها من المناطق السياحية المؤهلة لاستقطاب السياح.وبعد هذا كله اشارالسيد رئيس الجمعية عبد المالك بوغابة إلى أن الأهداف المرجوة من هذه الرحلة هو إعطاء البعد الثقافي و العلمي الجغرافي والتاريخي مع توظيف ثقافة البحث الميداني في إعداد الدراسات و الملفات التي تهم الجمعية لا من قريب ولامن بعيد.وانتهت الجولة الاستكشافية بعد جلسة بالقرب من شاطئ طوريس،تخللتها عملية ارتشاف كؤوس الشاي المنعنع،وقراءات في مسار الرحلة في أبعادها المختلفة،وتمت العودة إلى حيث الانطلاقة. .