أكدت مصادر مطلعة للجريدة، أن المطرح العمومي المراقب الذي تديره مجموعة بيتزورنو فرع الحسيمة عرف في بحر الأسبوع الماضي تسرب كميات مهمة من مادة الليكسفيا ( العصير )، باتجاه أراضي الفلاحين بسهل انكور وهو ما أصبح يهدد مزروعاتهم وكذلك الفرشات المائية التي توجد على أقل من متر بالسهل المذكور بالتلوث.وأكدت ذات المصادر أن الدرك الملكي قام بالتحقيق وتحرير محضر مخالفة في حق الشركة المكلفة بتسيير المطرح العمومي المراقب التابع للشركة المذكورة، وذلك فور علمها بالخبر وأضافت أن مادة الليكسفيا المعروفة بحدة سميتها قد تسربت من أحواض مطرح " ظهر بوحمود "، لتسلك طريقها عبر أراضي الفلاحين وتختلط بمياه واد ابرلوقن قبل أن ينتهي بها المطاف بشاطئ الصفيحة وبالتالي إلى خليج الحسيمة البحري المعروف بتكاثر الأسماك السطحية، رئيس بلدية أجدير أكد بدوره في اتصال بالجريدة أنه سارع لإخبار المسؤولين بوقوع هذه الكارثة البيئية التي تهدد مزروعات الفلاحين والمياه الجوفية وكذلك الثروة السمكية بالمنطقة، وأضاف أن الشركة المكلفة بتدبير النفايات بالمطرح المذكور هي المسؤولة عن حدوث هذه الكارثة البيئية التي يجهل لحد الساعة قوة ودرجة تأثيرها على الأوساط الطبيعية وصحة المواطنين.من جهة أخرى سارع العديد من شباب المنطقة لتنظيم وقفة احتجاجية ببلدية أجدير وباشويتها احتجاجا على الاستهتار بصحة المواطنين وعدم اتخاذ المسؤولين على تدبير المطرح المراقب لاجراءات السلامة الكافية لحماية المواطنين ومزروعات الفلاحين من هذه السوائل السامة، وذلك في غياب أية اجراءات من السلطات الصحية والفلاحية لتحديد حجم الضرر، وحسب ذات المصادر فإن السلطات ومعها شركة بيتزورنو المكلفة بنفس المطرح لم تقم بالاجراءات اللازمة لمنع تدفق مادة "اللكسيفيا" اتجاه السهل المذكور. فبدل أن تسارع الشركة إلى معالجة أخطاءها في تدبير النفايات بمنع تسرب هذه المادة السامة من المطرح سارعت إلى حفر بعض الأحواض على طول المجرى الذي سلكته "اللكسيفيا" لمنع وصولها إلى أراضي الفلاحين إلا أن محاولتها هذه باءت بالفشل وأضافت المصادر نفسها أن مياه اللكسيفيا وبسبب تدفقها الجارف وصلت حد مياه البحر بخليج الحسيمة وذلك بعد اختراقها لأراضي الفلاحين والآبار المائية الموجودة بكثرة بسهل انكور.وتعتزم الفعاليات والهيئات ببلدية أجدير ومعها الجمعيات البيئية بالمنطقة القيام بأشكال احتجاجية بنفس الجماعة احتجاجا على الاستهتار بسلامة وصحة المواطنين من خلال سوء التدبير وعدم اتخاذ الاجراءات الكافية لمنع حدوث هذه الكارثة.من جهة أخرى أكدت مصادر من بيتزورنو رفضت الكشف عن هويتها أن تسرب مادة اللكسيفيا من أحواض المطرح العمومي المراقب عملية مدبرة ومن فعل فاعل، وأضافت أن تحقيقات داخلية تباشرها الشركة المسيرة بمعية قوات الدرك الملكي للوقوف عن المسؤول عن حدوث هذه التسربات التي يجهل لحد الساعة تأثيرها على الأوساط البيئية وصحة المواطنين.