حلت صباح هذا اليوم سفينة للدراسات العلمية تحمل اسم Diosa Maat برصيف المسافرين بميناء الحسيمة، في إطار نشاط بيئي تنظمه جمعية Azir لحماية البيئة بالحسيمة، بشراكة مع المنظمة البيئية الاسبانية " حركة البيئيين "، ويرم النشاط القيام بمجموعة من الاوراش البيئية العلمية حول البيئة البحرية داخل مجال المنتزه الوطني للحسيمة.وستعمل ذات السفينة العلمية على القيام بدراسات ميدانية داخل مجال المنتزه الوطني خاصة في المجال البحري، حيث سيتم التعرف ورصد عن قرب لبعض الأصناف الاحيائية التي تعيش بالبيئة البحرية لمنتزه الحسيمة والتي تعتبر ذات قيمة بيولوجية عالية، حيث يشارك في نفس الأوراش فريق علمي متخصص في الأحياء البحرية، مجهز بتجهيزات الغطس والتصوير وكذلك مختبر علمي على متن السفينة لمعرفة نوعية وطبيعة الكائنات الحية التي تعيش بالمنتزه البحري للحسيمة، وتجدر الاشارة إلى أن ذات المجال يعرف عيش كائنات بحرية عديدة ذات أهمية بالغة كالدلافين والسلاحف الوديعة وكذلك العديد من الأصناف النباتية البحرية كالمرجان الأحمر، كما ستعمل ذات السفينة على رصد آثار بعض أنواع الصيد الغير القانوني ومدى تأثيراته الهدمية على البيئة البحرية.وحسب طاقم السفينة العلمية الذي خص الموقع بتصريح أكد فيه على أهمية هذه الأنشطة العلمية في مقاربة المظاهر البيولوجية لبعض الكائنات التي تعيش داخل متنزه الحسيمة، وأضاف أن ذات السفينة ستعمل وعلى مدار الأسبوعين من تواجدها بالحسيمة على التنقل للمنتزه والاشراف بشكل مباشر رفقة طاقمها العلمي المتخصص على تنظيم أوراش ميدانية يشارك فيها متخصصين في مجال البيئة البحرية من الجانبين على أساس أن تقدم نتائج أبحاث هذه الدراسات للقيمين والباحثين في مجال البيئة البحرية للمنتزه.من جهة أخرى أكد محمد الاندلسي في تصريح خص به الموقع على أن المتنزه الوطني للحسيمة، خاصة الواجهة البحرية يعرف خرقات متباينة في الحدة والكم بدءا بالصيد الغير القانوني والصيد بالمتفجرات واستعمال الشباك الممنوعة، وأضاف أن القانون يجرم طرائق الصيد هذه داخل المنتزه، مؤكدا على أن ذات مظاهر الصيد الغير العقلاني كانت وراء اندثار العديد من الأحياء البحرية بسواحل الحسيمة، في الوقت الذي توجد فيها كائنات أخرى مصنفة في اللوائح الدولية بكونها ذات قيمة بيولوجية نوعية في خانة الأنواع المهددة بالانقراض.واعتبر المنظمون أن القيام بهذه الدراسات يعتبر ضروريا أمام اتساع حجم الخراب والتدمير الذي تتعرض له البيئة البحرية، خاصة مع غياب قوانين واضحة للحفاظ على الكائنات البحرية وترشيد استغلال الثروات السمكية التي تعرف استنزافا وضغطا كبيرين من طرف الصيادين الذين لا يتوانون في استعمال أبشع طرق الصيد في سبيل الحصول على الأسماك حتى ولو كانت تلك الطرق مخالفة للقوانين البحرية والبيئية على حد سواء.وحضر في استقبال وفد هذه السفينة العديد من قنوات الاعلام السمعية والبصرية والمكتوبة، كما شاركت رئيس بلدية الحسيمة في ذات الحفل الذي انطلق في حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا. تصوير عبد الحكيم بنعيسى