بدأت جمعية " ولاية GUELAYA " الايكولوجية الموجود مقرها بمدينة مليلية المحتلة بجمع التوقيعات، والتي تطالب من خلالها الحكومة المغربية تأجيل مشاريعها المزمع انجازها قرب مصب نهر ملوية، ومن ثم البحث عن حلول بديلة. واعتبرت هذه الجمعية أن هذا المصب يدخل ضمن المحميات الطبيعية، وان أي انجاز للمشاريع فيه أو في مناطق متاخمة له سيغير من الخصائص الطبيعية لهذا الموقع النادر، لاسيما وان نهر ملوية يعد أكبر نهر في منطقة المغرب العربي الذي يصب في البحر الأبيض المتوسط. كما انه يقوم بعدة وظائف ايكولوجية منها امتصاص الفيضانات. وتعيش في محيطه، خاصة الجانب المحاذي للساحل عدة حيوانات، حددت في 300 نوع متأقلم مع هذا المجال الطبيعي، وتستقر فيه طيور مهاجرة. وتتميز هذه المنطقة بغطاء نباتي خاص بها ذي استعمالات طبية. وترى الجمعية أن انجاز محطات لجلب الماء من المصب والتي تتوخى سقي ثلاثة ملاعب للكولف في منتجع السعيدية، وكذا بناء خزانات مائية مصدرها من هذا المصب قصد تزويد المنشات السياحية وعلى مدار واسع بالماء، كفيل أن تكون له أضرار على البيئة. مذكرة في هذا الصدد أن المغرب وقع في سنة 2005 اتفاقية تعتبر هذه المنطقة من ضمن المحميات الطبيعية، بحيث لا يجب تغيير معالمها، الشيء الذي لم يؤخذ في الحسبان أثناء انجاز هذه المشاريع الضخمة .