ادانت جمعية الريف الكبير لحقوق الانسان اللامبالاة التي تنتهجها الحكومة المغربية حيال وضعية أطفال المغرب التي تعرف تدهورا مستمر بحيث يتم استغلالهم استغلالا شنيعا امام صمت المسؤولين . وجاء هذا في بيان توصلت شبكة دليل الريف بنسخة منه نشرته جمعية الريف الكبير لحقوق الانسان بمناسبة اليوم العالمي للطفل حيث استندت الجمعية في تشخيصها للوضعية التي يعيشها الاطفال في المغرب الى مجموعة من التقارير انجزت و طنيا و دوليا. وسجلت الجمعية تنامي ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال وصمت الحكومة المغربية عن السياحة الجنسية وعن حالات الاعتداءات الجنسية، تزايد مستمر لأطفال الشوارع مما يشير إلى عدم استطاعة الحكومة و هياكلها تطبيق بنود مدونة الأسرة حيث هم عرضة لكافة أنواع سوء المعاملة و الإهمال و كذا تنامي ترويج المخدرات وسطهم، تشغيل واستغلال الأطفال في أعمال مضرة بنموهم وصحتهم في غياب أي حماية أو مراقبة قانونية، بالاضافة الى مجموعة من المشاكل الاخرى التي يعيشها الاطفال في المغرب. هذا وطالبت الجمعية وضع إجراءات ملموسة للحد من السياحة الجنسية بما فيها التنسيق دوليا لوضع لائحة سوداء لمغتصبي الأطفال الأجانب لمنعهم من الدخول إلى المغرب قصد السياحة الجنسية، اتخاذ إجراءات وقائية لفائدة الأطفال المعرضين للاستغلال الاقتصادي، ومنع تشغيل الأطفال دون سن15 مع الإسراع بإخراج القانون المنظم لعمل خادمات البيوت قصد تمكين أجهزة تفتيش الشغل من مراقبة ظروف التشغيل في البيوت ومعاقبة مستغلي الطفلات دون السن القانونية للشغل في هذا المجال، وضع برامج لمواجهة ظاهرة أطفال الشوارع وتقديم المساعدة الضرورية لهم ولأسرهم بالاضافة الى رفع الدولة عن تحفظها على جميع المواد المتعلقة بالاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل وملاءمة التشريع المغربي مع المواثيق الدولية المتعلقة بهذا الصدد.