انطلقت امس الاحد 01 غشت فعاليات المهرجان الثقافي الأول لمدينة الدريوش تحت شعار "أي دور للمهاجر المغربي في التنمية المحلية؟" ويستمر هذا المهرجان الى غاية 05 غشت كما ستعرف هذه الدورة تكريم الشاعر والأستاذ سعيد الجراري. وقد افتتح المهرجان فعالياته بكلمات مختلف الجهات الرسمية والجمعوية، التي ساهمت بشكل أو بآخر في تنظيم هذا المهرجان الثقافي بمدينة الدريوش، كالمجلس الإقليمي للدريوس، والمجلس البلدي لمدينة الدريوش، وشيخ الزاوية القادرية، وممثل المجتمع المدني، ومدير المهرجان. ثم تلت ذلك شهادات حية في حق الشخصية المكرمة، وهي الأستاذ سعيد الجراري، إما في صيغة قصائد شعرية ألقاها الشاعران حسن الموساوي والحسين القمري، أو في صيغة كلمة وجيهة حول دور الأستاذ الجراري في تأسيس الفن المسرحي بمنطقة الريف، حيث عرضت أول مسرحية بمدينة الدريوش، عام 1956، وكان عنوانها (عودة الملك من المنفى)، ألقاها د. جميل حمداوي. وبعد ذلك آنت لحظة تكريم الأستاذ القدير سعيد الجراري. وبمجرد ما انتهت لحظة الافتتاح والتكريم، بدأت الندوة العلمية المقررة حول موضوع الهجرة والتنمية، حضرتها خيرة أساتذة وكفاءات المنطقة، التي تتنوع توجهاتهم الفكرية والأدبية والسياسية، أغنوا بعروضهم القيمة وأفكارهم النيرة مراحل هذه الندوة التي توزعتها جلستان؛ أولاهما خصصت لموضوع الهجرة في بعدها التاريخي والأدبي، تناوب عليها الأساتذة والدكاترة الأجلاء: بنعيسى بويوزان، جميل حمداوي، إدريس اليزامي والتجاني بولعوالي، وقد أطر هذه الجلسة الأستاذ فريد أمعضشو. أما الجلسة الثانية فقدت ركزت على قضية الهجرة في علاقتها بموضوع التنمية، وقد سمع فيها الحضور إلى مختلف الرؤى والطروح، التي تطرق إليها الأساتذة والدكاترة المحترمين: محمد ميرة، محمد اليعقوبي، جمال الدين الخضيري وعمرو بلقايد، وقد أدار زمام هذه الجلسة د. عيسى الداودي. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى الزاوية القادرية، المشاركة في فعاليات المهرجان، بأيام دينية وصوفية حافلة بأنشطة الذكر والمديح والتباري. و فيما يتعلق بموضوعة الهجرة، فاكد المنظمون أن هذا المهرجان يعقد أصلا للمهاجر المحلي، قصد إخراجه من الرتابة التي تحاصره أثناء زيارته للمنطقة، بتنظيم مختلف الأنشطة الثقافية والتواصلية والترفيهية، التي تستقطب المهاجر وتجعله يرتبط أكثر بوطنه الأب. كما يسعى المنظمون من خلاله إلى الانفتاح أكثر على مجتمع الهجرة، وتعريفه بحاجيات المنطقة التي ينحدر منها، والكيفية التي قد ينخرط بها في المشاريع التنموية بالمنطقة.