تسلم رجال الدرك بالناظور، في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، المتهم بقتل زوجته بمدينة تزطوطين، قبل حوالي شهرين، بعدما وجدت زوجة المتهم مقتولة بالقرب من أحد الأضرحة، بسبب طعنات غائرة في ظهرها وبطنها. ارتكب جريمته بنواحي الناظور ولاذ بالفرار وألقي عليه القبض بمراكش بعد شهر وألقي القبض على المتهم، ويدعى أمين (ب)، ويتحدر من جماعة صاكا، في 21 أكتوبر الماضي، بمدينة مراكش، مباشرة بعد مروره عبر الحاجز الأمني الموجود بمدخل المدينة. وخلال التحقيق المباشر مع المتهم، اعترف بقتله زوجته، كما اعترف بمجموعة من المستجدات، من ذلك أنه أقدم على قتل الزوجة بفعل الخيانة الزوجية، حين تمكن بمراقبته لها اكتشاف خيانتها له. وصرح المتهم، خلال الاستماع إلى اعترافاته من طرف المحققين، بمركز جهوية الناظور، أن زوجته الضحية طلبت منه يوم ارتكابه للجريمة، الذهاب إلى الزاوية حيث يوجد الضريح، الذي وجدت إلى جانبه مقتولة، بدافع التبرك ب"السيد" والمبيت في الزاوية، وبالفعل امتثل الزوج لطلب الزوجة، واصطحبا معهما طفليهما، للمبيت في الزاوية المذكورة، انطلاقا من منزل الزوجية الواقع بصاكا، وبعد وصولهما دخلت الزوجة الضحية إلى الضريح رفقة مقدم الزاوية، وحسب تصريحات الزوج دائما، فإنه لاحظ تأخر زوجته بالداخل، فراودته شكوك حول أسباب تأخرها مع المقدم بداخل الزاوية، فاعتقد تحت تأثير الشك والغيرة أنها تمارس الرذيلة مع مقدم الضريح، ما حذا به إلى مباغثتهما ودون أن يتحقق من تعاطي الزوجة للخيانة الزوجية، أقدم على جرها خارج الضريح، ليستل سكينا و طعنها في أنحاء متفرقة من جسدها، وفر إلى وجهة غير معلومة، تاركا وراءه طفليه وزوجته القتيلة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة. وأعاد المتهم تمثيل أطوار الجريمة، بحر الأسبوع الماضي، بعدما اقتيد إلى الزاوية المذكورة من طرف عناصر الدرك الملكي التابع لجهوية الناظور، هذا وهدد المتهم مقدم الزاوية بالقتل عندما انتبه لوجوده بعين المكان، خلال تمثيل الجريمة، مشيرا إلى أنه كان السبب في اقترافه الجريمة. تجدر الإشارة إلى أنه عثر على جثة الضحية، يوم الجمعة 10 شتنبر من السنة الجارية، بزاوية مولاي الطيب الإدريسي بجماعة تيزطوطين، على بعد حوالي 40 كلم عن مدينة الناظور، ومنذ ذلك الحين وتداعيات الحادث الشنيع وحيثياته تشغل زوار ومريدي تلك الزاوية. وبعد التحاق عناصر الدرك الملكي، التابع لمركز العروي، بعين المكان، وجدت الضحية جثة هامدة وبرفقتها ابناها "طفل وطفلة" ليؤكدا للعناصر الأمنية أن الجاني هو والدهما، وهو ما أكده كذلك مقدم الزاوية، لأسباب لا يعرفها إلا الزوج، الذي فر إلى وجهة مجهولة، لتتبين الوقائع كاملة بعد عملية اعتقاله. الصباح