ردا على الاتهام الموجه اليه من قبل نقابة تعليميةموضوع المقال صحفي المنشور بموقع "دليل الريف" بتاريخ 15 أبريل 2025 تحت عنوان "مدير يتعرض لاعتداء داخل مؤسسة تعليمية بالحسيمة"، خرج المعني بالأمر، بتوضيح مفصل يقدمه للرأي العام. وقال المتحدث، في توضيحه، إنه توجه إلى الثانوية الإعدادية "إكار أزوكاغ" بالحسيمة بصفته أحد أفراد أسرة التلميذ (ع.ا)، الذي يتابع دراسته بنفس المؤسسة، وبناءً على تكليف قانوني من والد التلميذ، الذي تعذر عليه الحضور بسبب وضعه الصحي. وأوضح أن زيارته كانت بهدف التبليغ والاستفسار عن سلوك وصفه ب"غير التربوي" صادر عن أحد الأساتذة، الذي قال إنه دأب على التنمر على التلميذ بشكل متكرر، مما تسبب له في أزمة نفسية حادة دفعته لرفض الذهاب إلى المدرسة. وأضاف أن الأستاذ المعني أبدى تفاعلاً إيجابياً مع ملاحظاته، غير أن مدير المؤسسة، على العكس من ذلك، رفض الاستماع له، وانفعل في وجهه، وطرده من المؤسسة، ورفض استلام الوثيقة التي تُثبت نيابته القانونية عن والد التلميذ، وبدأ بتوجيه اتهامات له بأنه "غريب عن المؤسسة" و"اقتحمها"، في سلوك اعتبره المعني بالأمر مسيئاً للعمل التربوي. واعتبر أن النقابة التي أصدرت بياناً تضامنياً مع المدير قد تعمدت استغلال الحادثة لإقحامها في سياق لا علاقة له بالواقعة، عبر ربطها بسردية الدفاع عن المؤسسات التعليمية وكرامة رجال التعليم، وتوظيفها لحشد الدعم للإضراب الوطني ليوم الأربعاء 16 أبريل 2025، الذي دعت إليه النقابات التعليمية الخمس. وفي التوضيح ذاته، ندد المتحدث بما وصفه ب"تجني المدير" عليه وعلى التلميذ، مشيراً إلى أن الطفل يتعرض لتنمر لفظي متكرر من الأستاذ الذي ينعته أمام زملائه بأوصاف مثل "تشينو"، و"الحلوف"، و"الطبوز"، ما أدى إلى إصابته بتبعات نفسية خطيرة. وأكد المصدر أن أسرته تثق في القضاء كمؤسسة ستفصل في الموضوع بنزاهة وحياد، بعيداً عن أي ضغط نقابي، وبما يضمن المصلحة الفضلى للتلميذ وإنصافه، مشدداً في الآن ذاته على أن العائلة لا تمانع في قبول اعتذار الأستاذ المتهم بالتنمر، بشرط استعداده الحقيقي لمساعدة التلميذ على تجاوز أزمته النفسية والعودة إلى الدراسة. كما دعا جمعية آباء وأمهات التلاميذ إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة إزاء السلوكات الخطيرة التي تصدر أحياناً عن بعض العاملين داخل المؤسسات التعليمية، والتي من شأنها التأثير سلباً على التوازن النفسي والعقلي والعاطفي للمتعلمين. وفي ختام توضيحه، عبّر المصدر عن أسفه الشديد للمستوى الذي بلغه العمل النقابي في مثل هذه القضايا، معتبراً أن استقواء البعض بالانتماء النقابي أصبح وسيلة ل"ضرب مصالح التلاميذ والتعسف على الحلقة الأضعف في المنظومة التربوية"، مؤكداً أن الدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم وحرمة المؤسسات يجب ألا يُستغل للتستر على الانفلاتات الصادرة عن بعض المسؤولين والعاملين في القطاع.