قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بتارجيست، بإدانة ثلاثة متهمين، اثنين من جنسية إسبانية والثالث مغربي، بعد توقيفهم في مارس الماضي على متن زورق سريع من نوع "فانتوم" قبالة سواحل إقليمالحسيمة، والحكم على كل واحد منهم بخمس سنوات حبسا نافذا. وكانت البحرية الملكية المغربية قد اعترضت الزورق المذكور يوم الخميس 13 مارس غرب سواحل الإقليم، ليتم احالتهم على النيابة العامة التي قررت متابعتهم في حالة اعتقال من اجل تهم ارتكاب أفعال خطيرة تشمل نقل المخدرات وتصديرها واستيرادها، والاتجار فيها ومحاولة ذلك، والمشاركة في جمعية أو اتفاق يهدف إلى ارتكاب هذه الجرائم، إلى جانب تسهيل دخول وخروج أشخاص مغاربة وأجانب من التراب الوطني بصفة سرية، دون الإدلاء بالوثائق القانونية المطلوبة. كما شملت التهم الموجهة إليهم حيازة أو نقل بضائع خاضعة للرسوم والضرائب عند الاستيراد دون مبرر قانوني، أو بوثائق مزورة أو غير صحيحة أو غير مكتملة، وهي تهم ذات طابع جمركي وجنائي خطير يعاقب عليها القانون المغربي بشدة. وقضت المحكمة ببراءة المتهمين الثلاثة من التهم المتعلقة باستيراد المخدرات والاتجار فيها ومحاولة ذلك، وتسهيل دخول وخروج أشخاص مغاربة وأجانب من التراب الوطني بصفة سرية. فيما ادانتهم من أجل باقي الأفعال المنسوبة إليهم، وضمنها حيازة ونقل بضائع خاضعة للرسوم والضرائب دون مبرر قانوني أو بوثائق غير صحيحة. وفي الدعوى المدنية التابعة، قضت المحكمة بأداء المتهمين الثلاثة، تضامنا، لفائدة إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، غرامة مالية نافذة قدرها 5.461.100 درهم، مع مصادرة القارب المطاطي والبنزين، وجهاز تحديد المواقع والهاتف الساتلي، لفائدة إدارة الجمارك ومديرية أملاك الدولة.