نظمت شبكة العلمانيين الهولنديين من اصل مغربي مساء السبت 23 ابريل 211 بمدينة روتردام الهولندية ثاني أكبر المدن الهولندية ،لقاء ضم مختلف الفعاليات الجمعوية و السياسية و الحقوقية والإعلامية و أعضاء من مختلف الأحزاب السياسية المسيرة للمجالس البلدية الهولندية حول موضوع "خرافة الإستثناء المغربي". أستهلت جلسة النقاش بكلمة لمحمد أمساس عضو المجلس البلدي لمدينة خودة المنتمي لحزب "اليسار الأخضر"، باسم الشبكة رحب من خلالها بالحضور القادم من مختلف المدن الهولندية و الملبين لدعوة ذات الإطار من المغرب و هم الفاعل الجمعوي و الحقوقي أمين الخياري شقيق المعتقل السياسي السابق شكيب الخياري وعبد العظيم احلي صحفي الكتروني . وبعد دقيقة صمت ترحما على شهداء حركة 20 فبراير بالحسيمة و مختلف المدن المغربية،تناول الكلمة الحقوقي أمين الخياري الذي قدم كرونولوجيا مختصرة لقضية المعتقل السياسي شكيب الخياري،حيث وجه شكره باسم العائلة لكل من تضامن و ساند الأسرة في محنتها،كما تحدث عن يوم اطلاق سراحه مشيدا بالدور الذي لعبته حركة 20 فبراير في تحرير شكيب الخياري من سجنه،كما تطرق لحركة 20 فبراير بالمغرب و كيفية اشتغالها و اليات التنسيق بين عناصرها،موضحا كذلك مطالب الحركة و أهدافها. بعد ذلك تشكلت أربع موائد مستديرة تناولت جملة من المواضيع و التطوارات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية ،وولادة حركة 20 فبراير بالمغرب. -المائدة المستديرة الأولي: ترأسها محمد أمزيان الصحفي باذاعة هولندا العالمية،تحت عنوان"أثر حركة 20 فبراير على وضع الجالية المغربية في هولندا" حيث تم التأكيد على أنه و بالرغم من التجاوب الكبير لفئة عريضة من الجيل الأول لنداءات الحركة الشبابية فإنها لم تستطع أن توصل صداها لباقي الشرائح الأخرى. -المائدة المستديرة الثانية: تراسها يوبا زال عن تنسيقية20 فبراير بهولندا و الذي تحدث عن الدور الذي يمكن أن تلعبه تنسيقية 20 فبراير بهولندا في دعم نظيرتها بالمغرب،حيث خلص الجميع الى ايجابية السند المعنوي المقدم من طرف الحركة الفيسبوكية الهولندية لباقي الحركات في المغرب مع ضرورة تقوية ضغط الشباب من أجل نيل المبتغى. -المائدة المستديرة الثالثة: ترأسها مصطفى أعراب الصحفي الممارس بعدة منابر اعلامية هولندية و التي نوقش فيها مدى امكانية تأثير الحركة على لجنة المانوني المكلفة بتعديل الدستور و خاصة بعض الفصول و أساسا منها الفصلين 16 و 23،كما تم التطرق لدور وسائل الإعلام الإلكترونية و الشبكات الإجتماعية في مواكبة هذه الأحداث. المائدة المستديرة الرابعة: ترأسها فؤاد حجي عضو المجلس البلدي لمدينة روتردام عن حزب العمل الهولندي الذي اشار الى أن تجاوب الأحزاب السياسية الهولندية مع حركة 20 فبراير الهولندية لم يرق الى مستوى توقعات الحركة،علما أن الجيل الثاني من أصل مغربي الناشط لسياسيا بهولندا كان له دور كبير في تقريب مطالب الحركة من الساسة الهولنديين والتعريف بالحركة و الضغط عليهم للعب دور فاعل في التسويق السياسي لمطالب حركة 20 فبراير وجلب دعم الإتحاد الأوروبي و مختلف الشركاء المهتمين بشؤون و قضايا المغرب. و أختتم اللقاء بحفل موسيقي من تنشيط الفنان الأمازيغي الليبي علي عطاس الذي نزع عنه النظام الفاشي جميع الحقوق المدنية و هو الأن يعيش لاجئا سياسيا بهولندا،بعد ذلك ألقى الفنان أحمد الصادقي مجموعة من قصائده الشعرية الأمازيغية العاكسة للثراث و الواقع الريفي بالمغرب، و التي لاقت استحسانا كبيرا من الحضور.