أقدمت "شبكة العلمانيين الهولنديين المنحدرين من أصل مغربي"، السبت الماضي، على مناقشة أطروحة "الاستثناء المغربي" بمدينة روتردام.. إذ حضر النقاش عدد من الأوجه الجمعوية والسياسية والإعلامية للإسهام في بلورة الآراء ضمن محور الموعد الذي اختار المنظمون إقامته تحت شعار "خرافة الاستثناء المغربي". افتتاح الموعد كان باسم "الشبكة" من قبل ممثلها محمّد أمساس، الشاغل أيضا لمهمة عضو بالمجلس البلدي لمدينة خودا الهولندية، حيث دعا الجميع إلى دقيقة صمت ترحما على أرواح "شهداء حركة 20 فبراير ومن ثم قدم دواعي إقامة الموعد باعتباره مبادرة من "علمانيي هولندا المتأصلين من المغرب حتى يسهموا في إصلاح الأوضاع بالمغرب ووضع البلاد على سكة التطور المنشود". النقاش بشأن "الاستثناء المغربي" وسط روتردام عرف مشاركة أمين الخياري بتقديمه لكرونولوجيا ملف أخيه المعتقل السياسي السابق شكيب الخياري، إذ عمد إلى تسجيل امتنان أسرته لكل من تضامن مع محنتها من يوم الاعتقال حتى لحظة معاودة تمكين شكيب الخياري من حريته على بعد 9 أشهر من انقضاء مدة محكوميته المحددة أصلا في 3 سنوات من السجن النافذ.. كما تطرق أمين الخياري لتجربته ضمن حركة "شباب 20 فبراير" بعرضه لفلسفتها وآليات اشتغالها ولائحة مطالبها أمام الحضور، زيادة على الدور الذي لعبته ذات الحركة الشبابية في إطلاق سراح أخيه. ذات الحدث عرف تسطير أربع موائد للنقاش، أولاها كانت عن "20 فبراير وتأثيرها على وضع الجالية المغربية بهولندا" وتصدرها الصحفي محمد أمزيان بإدارته للتدخلات.. في حين ترأس يوبا زال، عن تنسيق شباب 20 فبراير بهولندا، جلسة النقاش الثانية التي رامت مقاربة "دور مغاربة 20 فبراير بهولندا في دعم فبرايريي الوطن الأم معنويا".. أما مائدة النقاش الثالثة فقد سيرها الصحفي مصطفى أعراب حول "دور الإعلام الإلكتروني والشبكات الاجتماعية في مواكبة نضالات 20 فبراير"ن في حين تصدر فؤاد حجي، المغربي بحزب العمل الهولندي، مناقشي "تجاوب الأحزاب السياسية الهولندية مع دينامية تنسيق 20 فبراير بالأراضي المنخفضة". تجدر الإشارة إلى أن اختتام الموعد عرف إسهاما رمزيا من قبل الفنان الأمازيغي الليبي علي عطاس بصفته لاجئا سياسيا بهولندا عقب إقدام نظام الديكتاتور العقيد معمر القذافي على تجريده من الحقوق المدنية بوطنه الأصلي، كما أسهم بجانبه الشاعر الريفي المغربي أحمد الصادقي بقصائد ألقاها بلسانه الأم.