تنظر غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط في قضية معقدة امتزجت فيها تهم الإرهاب بالاختطاف والسرقة، حيث تتابع فيها هيئة المحكمة خمسة أشخاص ينحدرون من طنجة، بينهم اثنان عادا من سوريا. وتعود تفاصيل القضية، وفقًا لما أوردته جريدة "الصباح"، إلى قيام المتهمين باختطاف واحتجاز بارون دولي للمخدرات في الناظور، عقب عودته من بلجيكا، وذلك بسبب خلاف حول مبلغ 50 ألف أورو من عائدات الاتجار في المخدرات. وبعدما ظل الضحية يماطل في إعادة المبلغ، خطط المتابعون لاختطافه ونجحوا في ذلك، حيث احتجزوه داخل أحد المنازل قبل أن يسلبوه مفاتيح سيارة فاخرة من نوع "مرسيدس" ومفاتيح شقة أخرى قاموا بتفتيشها، حيث استولوا على ساعة ثمينة. وبعد حصولهم على مفاتيح السيارة الفاخرة وبطاقة رمادية، حاول المتهمون إرشاء موظف بالجمارك بهدف استخراج وثائقها الرسمية لإعادة بيعها في الناظور، أملاً في استرجاع المبلغ المالي المتنازع عليه ببلجيكا. واعتبر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بالرباط أن الوقائع تشكل جنايات السرقة الموصوفة، والاحتجاز، وتزوير وثائق إدارية، ومحاولة إرشاء موظف عمومي، فضلاً عن الدخول والمغادرة غير الشرعية للتراب المغربي، ليتم إحالة الملف على أنظار القضاء للبت في التهم الموجهة للمتابعين.