تشهد مختلف مناطق إقليمالحسيمة خلال الأسابيع الأخيرة أجواءً شتوية قاسية، تميزت بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، خاصة في المناطق الجبلية والنائية. وبلغت درجات الحرارة في مرتفعات الإقليم، خلال ساعات الليل، مستويات تحت الصفر المئوي، مما يزيد من معاناة الأسر القروية التي تواجه ظروفاً صعبة في ظل ضعف الإمكانيات المادية وغياب التجهيزات الضرورية لمواجهة البرد القارس. وسجلت الجهة الغربية لاقليم الحسيمة، خلال نهاية الأسبوع الماضي، تساقطات ثلجية غطت القمم والمرتفعات، لتزيد من حدة الأوضاع المعيشية القاسية التي تعاني منها ساكنة القرى المجاورة. ويواجه سكان العالم القروي بالإقليم معاناة كبيرة في توفير وسائل التدفئة اللازمة، نظراً لارتفاع أسعار الحطب ومواد التدفئة الأخرى، ناهيك عن غياب البدائل العصرية في العديد من المناطق النائية. ولمواجهة هذه الوضعية تعمل للجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بإقليمالحسيمة على اتحاذ التدابير والإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى مواجهة الآثار السلبية للتقلبات المناخية "موجة البرد والتساقطات الثلجية والفيضانات"، وذلك في اطار تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار ثلاث ظواهر طبيعية "موجة البرد، تساقط الثلوج، الفيضانات"، حيث يتم تعبئة وانخراط جميع المصالح المعنية بالفعالية المطلوبة من أجل تقديم المساعدة للساكنة القاطنة بالمناطق المحتمل أن تتعرض للضرر خلال فصل الشتاء.