يعيش العديد من ساكنة منطقة باب برد، الواقعة نواحي شفشاون، معاناة قاسية مع موجة البرد القارس التي تشهدها المنطقة، خصوصا مع ندرة الحطب، الذي يعتمدون عليه للتدفئة " تتجدد معاناتهم كل سنة مع موجات البرد والصقيع والتساقطات الثلجية، التي تشل أنشطتهم اليومية وتقيد حركتهم، وترغمهم على البقاء في بيوتهم، هذا وضعهم أمام ضعف الإمكانيات المادية لمقاومة فصل الشتاء، فهنا تبلغ درجة الحرارة ناقص 10 درجات وحسب مصادر محلية، فإن السكان هناك لا يجدون سوى الحطب لمقاومة الثلج والصقيع، لكن ثمنه غال وغير متوفر، فكل أسرة تحتاج إلى أربعة أطنان في كل موسم شتاء على الأقل، وأبناؤهم يعانون من أجل الذهاب للمدرسة. وتضيف ذات المصادر، أنه في هذه الفترة من كل سنة، تبدأ معاناة الساكنة بمنطقة باب برد وإقليم شفشاون عموما، نظرا لصعوبة طبيعتها المناخية، فتعيش الساكنة معاناة قاسية بقساوة الطقس، وتكمن هذه المعاناة في وسائل التدفئة كالحطب غير المتوفر بالمنطقة، حيث لايمكن للساكنة شراؤه، إضافة إلى أن مندوبية المياه والغابات تفرض حصارا على ساكنة وتمنعهم من الالتجاء إلى الغابات وجلب الحطب، كما أن التدفئة الكهربائية هي الأخرى غير ممكنة نظرا لضعف الصبيب الكهربائي. فإذا كانت الثلوج ومناظره الخلابة، مبعثا للفرح لهواة الرياضات الثلجية والراغبين في التمتع بها، إلا أنها باتت مبعث حزن ومعاناة حقيقية لسكان المناطق الجبلية بالمغرب، تقول المصادر المحلية.