دعا التجمع العالمي الامازيغي، المندوب السامي للتخطيط، الى احترام معايير الأممالمتحدة في عملية الإحصاء ووضع حد لما اسماه بتزوير نسبة المغاربة الناطقين بالأمازيغية. وجاء هذا في رسالة وجهها التجمع الى المندوب السامي للتخطيط، جاء فيها : "كما تعلمون السيد المندوب السامي للتخطيط، إننا في منظمة التجمع العالمي الأمازيغي تابعنا كل مراحل الإحصاء العام للسكان والسكنى الذي أشرفتم عليه منذ سنة 2004، وأصدرنا انذاك بيانات وبلاغات وتقارير بشأن ما شهده من خروقات وتجاوزات وتزوير لنسبة المغاربة الناطقين باللغة الأمازيغية وما عرفه من تجاهل مقصود لتوصيات الأممالمتحدة، وهو نفس السيناريو الذي تكرر للأسف في الإحصاء العام لسنة 2014 بالرغم من تزامن اجرائه مع مرور ثلات سنوات على الاعتراف الرسمي في الدستور المغربي لسنة 2011 بالأمازيغية لغة رسمية شأنها شأن اللغة العربية، إلا أنه مع الأسف تم تجاهل الأمر بشكل مطلق والنتيجة كانت تزوير فظيع لعدد المغاربة الناطقين بلغتهم الأم الأمازيغية، كما تم تجاهل كل المقترحات والتوضيحات التي تم تقديمها آنذاك لمؤسستكم من قبل منظمتنا العتيدة". واضاف الاطار الامازيغي في رسالته "أعلنتم قبل أيام في اللقاء الصحفي المتعلق بتقديم الإطار المؤسساتي لانتقاء وتكوين وتعيين الموارد البشرية المكلفة بإنجاز الإحصاء العام للسكان والسكنى، بأن إحصاء 2024 "يشكل قطيعة مع الإحصاءات السابقة من حيث المنهج التدبيري لمجموع سلاسل إنجازه، بما في ذلك الأعمال الخرائطية وطريقة تجميع المعطيات لدى الأسر واستغلالها ونشرها وأيضا عملية تعبئة وتكوين الموارد البشرية". وهذا ما نأمله وأن تُترجم هذه النوايا المعلن عنها على أرض الواقع، وأن يتم القطع مع السلوكات والخروقات التي شابت العملية في الدوارات السابقة". وعبر التجمع عن امله "ألا يتم مجددا تجاهل الفصل الخامس من الدستور المغربي والقانون التنظيمي 26/16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكذا الإرادة الملكية التي ما فتئ جلالته يوليها للأمازيغية باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء، وعدم تجاهل توصيات الأممالمتحدة فيما يتعلق باللغة الأم، والمعايير الدولية المتعلقة بإجراء الإحصاءات، حتى لا نجد أنفسنا مرة اخرى في وطننا أقل من الناطقين باللغة الفرنسية كما وقع في الدورات السابقة لسنوات 2004 و 2014، لذلك نطلب منكم الاعتماد على المعايير الواردة في تقرير الأممالمتحدة المراجع والمنقح من طرف شعبة الإحصاءات للأمم المتحدة برسم دورة إحصاءات 2010، الذي أورد فيما يخص اللغة، ثلاث أنواع من البيانات المتعلقة باللغة، ويمكن جمعها في التعداد، وتشمل ما يلي: * اللغة الأم، وتعرف بأنها اللغة التي يتكلمها الفرد في طفولته المبكرة. *اللغة المستخدمة عادة، وتعرف بأنها اللغة التي يتكلمها الفرد في الوقت الراهن، أو في أغلب الأحيان، في منزله... *القدرة على التخاطب بلغة معينة أو أكثر.(*)".