تشهدت مختلف مناطق إقليمالحسيمة عودة الأجواء الباردة بعد فترة من الارتفاع في درجات الحرارة. وانخفضت درجة الحرارة في مرتفعات المنطقة إلى ما دون الصفر المئوي، خلال الليل، في الوقت الذي شهدت فيه بعض المناطق، وخاصة جبل تدغين، تساقطات ثلجية مهمة. وينتظر ان تزيد هذه الأجواء من معاناة ساكنة العالم القروي بالإقليم، لاسيما مع ضعف الإمكانيات المادية للأسر، وغياب وسائل التدفئة. ولمواجهة هذه الوضعية سبق للجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بإقليمالحسيمة ان عقدت اجتماعا موسعا مؤخرا برئاسة عامل الاقليم حسن زيتوني، خصص لعرض التدابير والإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى مواجهة الآثار السلبية للتقلبات المناخية "موجة البرد والتساقطات الثلجية والفيضانات". وذكر عامل إقليمالحسيمة على الأهمية البالغة لهذا الاجتماع الذي يندرج في إطار تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار ثلاث ظواهر طبيعية "موجة البرد، تساقط الثلوج، الفيضانات"، مؤكدا ضرورة تعبئة وانخراط جميع المصالح المعنية بالفعالية المطلوبة من أجل تقديم المساعدة للساكنة القاطنة بالمناطق المحتمل أن تتعرض للضرر خلال فصل الشتاء. ودعا المسؤول الإقليمي السلطات المحلية والمصالح المعنية إلى رفع درجة اليقظة واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، خاصة التعبئة الشاملة للموارد البشرية والمادية والوسائل اللوجستيكية الضرورية، وتعبئة الآليات والمعدات من طرف مصالح التجهيز والجماعات الترابية والخواص ووضعها بالقرب من المناطق المحتمل أن تعرف تقلبات مناخية، وتعبئة سيارات الإسعاف المجهزة بالمعدات الضرورية بتنسيق تام مع مصالح الوقاية المدنية ومصالح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.