عبرت ساكنة دوار السواني بجماعة آيت يوسف وعلي، إقليمالحسيمة، عن استيائها العميق من إقدام شركة عقارية خاصة، مملوكة لبرلماني عن الإقليم، على تثبيت أعمدة لتمرير التيار الكهربائي من إقليمالحسيمة إلى جماعة تروكوت (إقليم الدريوش) حيث شيدت هذه الشركة، في ظروف غامضة، مركبا سكنيا وشققا "فاخرة" بمحاذاة البحر ولكن ب "امتيازات السكن الإقتصادي". وأشارت الساكنة إلى أن هذه الشركة أصبحت، بعد توقف دام أزيد من ستة أشهر، تسابق الزمن من أجل نقل الكهرباء ذو الجهد المتوسط، من الحسيمة إلى "تروكوت" عبر الطريق الساحلية، رغم الرفض المطلق للساكنة، وعدم قانونية المساطر التي باشرتها كل من مديرية التجهيز والمكتب الوطني للكهرباء، ورغم عدم التوصل إلى أية تسوية مع أصحاب الأرض، إضافة إلى أن المسار المختار لإنجاز الأشغال يقع ضمن مشروع توسيع وتثنية الطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين الحسيمة والناظور. وعابت الساكنة على رئيس المجلس الجماعي لأيت يوسف وعلي الموافقة التي ابداها تجاه المشروع والتي عبر عنها في اجتماع مع الأطراف المعنية بتاريخ 19 ماي 2023 رغم عدم تشاوره مع الساكنة التي قدمت له شكايات في الموضوع، قبل أن يتدارك ويتراجع عن موقفه في اجتماع بتاريخ 12 يناير 2024 استجابة لمطالب الرفض التي عبرت عنها الساكنة. وعبرت الساكنة عن عدم ارتياحها للغموض الذي يشوب مواقف المجلس، وعن عدم اطمئنانها للقرار النهائي الذي سيتخذه بشأن هذا المشروع من عدمه، مسجلة تخوفها من عدم الرجوع إلى الإرادة التي عبرت عنها في الرفض المطلق لتمرير التيار الكهربائي عبر الأعمدة التي ستثبت فوق أراضيها أو تحت الأرض نظرا للأضرار التي ستلحق بهم جراء هذا المشروع الخاص. واوضحت ساكنة الدوار أن جماعة أيت يوسف وعلي لن تستفيد من هذا المشروع الواقع بتراب إقليم أخر، ولن يقدم لها أية قيمة مضافة أو منفعة عامة، وهذا ما عبر عنه أيضا ممثل دوار السواني بشكل واضح في سؤال للرئيس في اخر اجتماع يتعلق بالموضوع، غير أن جواب رئيس المجلس ترك الأمر مشرعا على كل الاحتمالات التي قد تكون سببا في اندلاع احتجاجات قوية بالمنطقة من طرف الساكنة المتضررة، إذا لم يتم إيقاف هذا المشروع. وكان مهتمون قد عبروا عن استغرابهم الشديد من طبيعة هذا المشروع الذي يمتد على مسافة كيلومترات، خاصة وأن مصالح المكتب الوطني للكهربائي بالحسيمة دائما ما تتحجج امام الانقطاع المتكرر للكهرباء بالضغط الذي يواجهه التيار بالإقليم، خصوصا في محور اجدير، ايت يوسف وعلي- إمزورن فيما يتم مد هذا المشروع العقاري بالتيار الكهرباء ذو الجهد المتوسط من إقليمالحسيمة الى جماعة "اتروكوت" بإقليم الدريوش عبر العشرات من الأعمدة الحديدية التي ستثبت على أراضي الغير.