عرفت جماعة اتروكوت تساقطات مطرية مهمة، كان من أثرها أن إمتلأت الوديان عن أخرها، وتشكلت مجاري جديدة زرعت الرعب والخوف والهلع في قلوب شريحة كبيرة من ساكنة اتروكوت، خصوصا دواوير إمرشوحن وتاكوباست والسواني وإمهاوشن وإمسعودن وواد إموالن... حيث خارجت بعض مجاري المياه عن مسارها العادي فتوجهت حيث منازل الساكنة ومزروعات الفلاحين. وبذلك فإن ساكنة هذه الدواوير لم تذق طعم النوم خلال اليومين الماضيين بسب الخوف الذي سيطر على نفوسها، من جراء المسار الذي اتخذته المياه، والذي يهدد حياة وأرواح الكثير من المواطنين. تقدمت ساكنة دوار إمرشوحن بشكاية إلى السلطات المحلية، مطالبة بتوفير الجرافة لتشتيت المياه القوية التي تهدد بالإتجاه إلى بيوتهم بشكل مباشر، كما عرفت المنطقة أيضا إنقطاع التيار الكهربائي بشكل كلي، إذ أحد أعمدة الكهرباء جرفته المياه ... كما أن قوة مياه واد تبلخاشت تهدد الثانوية الإعدادية، أضف إلى ذلك سقوط الحائط الواقي المجاور لدار الشباب ودار الطالب الذي أحدث رعبا في نزلاء وموظفي دار الطالب. كما أن هذه التساقطات تسببت في الكشف عن حقيقة البنية التحتية بالمنطقة، فمعظم القناطير التى تم تشيدها مؤخرا بانت حقيقتها واكتشفت جودتها الرديئة، فهي لم تحترم المعايير المعمول بها. أما حالة الطرق بالجماعة فحدث ولاحرج، حيث تظهر وكأنها مجاري للمياه وليس طريق صرفت عليها أموال باهضة تستخدم للنقل بواسطة السيارات...حتى أن معالمها تغيرت وأضحت تنتشر فيها بحيرات مائية، وتخترقها مجاري المياه بشكل يعكس عدم رغبة المجلس في الإصلاح وتنمية المنطقة. وفي حديث مع أحد النشطاء الجمعويين بالمنطقة، "أكد لنا أنه بات من الضروري على المجلس التدخل العاجل لحل هذا المشكل العويص الذي يهدد أرواح الساكنة"، كما قال معلقا على تأكل القناطير" إن المسؤولية نحملها للرئيس الذي منح لمقاول -لا يملك الخبرة والتجربة والتجهيزات الكافية لإنجاز مشروع من قبيل القناطير- فرصة العبث في مصالح آل تروكوت". ويعد واد إموالن من الوديان الذين يشكلون خطرا على الساكنة، إذ أنه كان مهمشا من قبال المجلس الجماعي فلم تخصص له ميزانية للإصلاح...كما أن الأراضي المجاورة للطريق الساحلي قد تحولت إلى بحيرة كبيرة امتلأت بالماء. تعليق