استمرارا في برنامجهم النضالي المسطر سلفا ، نفذ معطلوا فروع إقليم الدريوش شكلين نضاليين هذا الأسبوع ، الأول تم تنفيذه يوم الثلاثاء 12 اكتوبر وكان عبارة عن اعتصام جزئي أمام دائرة الدريوش المحاذية للطريق الرئيسية متوج بمسيرة تجاه مقر العمالة ، حيث اختتم هذا الشكل النضالي بكلمة للكاتب العام استعرض فيها الأسباب التي تدفع المعطلين بالإقليم إلى التسريع من وتيرة الإحتجاج وعلى رأسها عدم تفعيل الوعود الممنوحة للفروع محليا وعدم تسجيل أي استجابة للمذكرة المطلبية الإقليمية المقدمة للجهات المعنية بملف التشغيل بالمنطقة ، كما نبه إلى التداعيات الخطيرة التي قد تؤدي إليها سياسة التشغيل بالإقليم إذا لم يتم إشراك معطلي الجمعية كطرف أساسي في هذه العملية . أما الشكل النضالي الثاني فقد تم تنفيذه اليوم الجمعة 15 أكتوبر صباحا وكان عبارة عن وقفة أمام مقر المحكمة بالدريوش حيث ندد المعطلون بالقمع والمتابعات والمحاكمات الصورية التي يتعرض لها مناضلو الجمعية على المستوى الوطني ورددوا شعارات تطالب بالغاء كل المتابعات التي تطال المناضلين ورفع الحظر القانوني والعملي الممارس على الجمعية وفروعها وطنيا ، وقد جاءت كلمة هذا الشكل النضالي منسجمة مع الهدف المتوخى منه ، حيث اعتبر الكاتب العام لفروع التنسيق بأن مقاربة القمع والترهيب والإعتقال اثبت التاريخ فشلها في ترويض وتركيع الجمعية الوطنية من خلال قدرة المعطلين على الصمود واستعدادهم الدائم للدفاع عن حقوقهم مهما كلفهم ذلك ، وأدان القمع الوحشي الذي تعرضت له بعض فروع الجمعية مؤخرا ( فروع التنسيق الإقليمي بالحسيمة ، فرع تاوريرت ، التنسيق الإقليمي بفكيك....) وأكد أن المعالجة الحقيقية لقضية البطالة تقتضي الإستجابة لمطالب ضحاياها وليس الزج بهم في السجون وإسالة دمائهم في الشوارع لا لشئ سوى لأنهم يقولون لا للمحسوبية والزبونية في عملية التشغيل. مطالبا في نفس السياق بالإعتراف القانوني بالجمعية الوطنية كممثل شرعي للمعطلين. تجد الإشارة إلى أن هذه الأشكال الإحتجاجية للمعطلين بالدريوش تندرج في إطار برنامج نضالي تمهيدي سيتواصل بأشكال احتجاجية اخرى في الأسبوع المقبل دفاعا عن الوعود الممنوحة لهم وعن حقهم في الإستفادة من المناصب المخصصة للمؤسسات المحدثة بالإقليم ، وكذلك استعدادا للمعركة الوطنية المقبلة بالرباط. عن لجنة الإعلام والتواصل