وجه بوطاهر البوطاهري، النائب البرلماني عن اقليمالحسيمة، سؤالا كتابيا الى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تراجع الوزارة عن احداث الكلية المتعددة التخصصات باقليمالحسيمة. وكان وزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي قالي جواب على سؤال كتابي ان الوزارة تولي اهمية كبرى لتطوير العرض البيداغوجي وتعزيز البنية التحتية للجامعات، قصد تحسين ظروف الدراسة والبحث العلمي، في افق الرفع من جودة عرض التكوينات على مستوى كافة الاقاليم. وأضاف انه بخصوص اقليمالحسيمة، فان عدد حاملي شهادة الباكالوريا بهذا الاقليم قد بلغ 2575 تلميذا خلال السنة الدراسية 2021/2022، واغلبهم يتابعون درايتهم العليا بالمؤسسات الجامعية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان بنفس الجهة، وفي جل المسالك الدراسية للحقول المعرفية الثلاث، كما يسمح لهم التسجيل خارج الجهة بمؤسسات جامعة محمد الاول بوجدة، اضافة الى ذلك تعطي لطلبة هذا الاقليم الاولوية في الاستفادة من جميع الخدمات الاجتماعية المقدمة من منح وسكن جامعي واطعام بالنسبة للطلبة المستوفين لشروط الاستفادة. وتابع وزير التعليم العالي في جوابه انه "في اطار ارساء عدالة مجالية فعلية ترتكز على رؤية واضحة وتكرس الدور المحوري للجامعة كرافعة للتنمية، فان الوزارة منكبة حاليا على اعداد تصميم مديري لعرض التكوينات الجامعية في افق سنة 2030، وفق مقاربة تشاركية مندمجة، ترتكز على رصد حاجيات القطاعات الانتاجية من حيث الكفاءات والموارد البشرية التي تقتضيها اولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على المستوى الجهوي والوطني". ويشكل هذا التصميم –يضيف الميراوي- "الاطار المرجعي لملاءمة الخريطة الجامعية وترشيدها، بما يتماشى ورهانات الجهوية المتقدمة وذلك من خلال وضع المعايير التي على أساسها سيتم تحديد توعية المؤسسات التي يجب إحداثها وطبيعة مسالك التكوين التي يستوجد فتحها بكل جهة، وفي انسجام تام مع الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمجالات الترابية." جواب الميراوي اعتبره العديد من المتتبعين، تأكيد على الغاء مشروع كلية متعددة التخصصات بالاقليم.