في سياق التراجع الذي تشهده أسعار النفط بالسوق الدولية في الآونة الأخيرة، تسير شركات المحروقات بالمغرب إلى خفض طفيف لسعر الغازوال، مع إبقاء سعر البنزين في نفس المستوى. ومع بداية شهر يناير ومطلع السنة الجديدة، سيعرف سعر الغازوال انخفاضا يتراوح بين 30 و63 سنتيما (0,63- 0,30 درهما)، حسب الشركات، في حين سيعرف سعر البنزين استقرارا لدى بعض المحطات وانخفاضا لا يتعدى 4 سنتيمات (0,04 درهم) في محطات أخرى. ولن يكون لهذا الانخفاض وقع كبير على الأسعار بالمحطات، حيث سيبقى سعر الغازوال في مستويات 15 درهما للتر الواحد، والبنزين في مستوى 14,5 درهم. ومع استمرار أسعار المحروقات في مستويات مرتفعة، تتجدد الانتقادات والمطالب للحكومة بالتدخل، والتخفيف على المواطن من حمل الغلاء. كما تتعالى الأصوات المنتقدة لجشع الشركات وسط غياب المحاسبة، حيث يؤكد الحسين اليماني رئيس النقابة الوطنية للبترول والغاز أن الربح الفاحش للشركات خلال الأيام الجارية يتراوح بين درهم ودرهمين. ومقابل المطالبة بدعم الحكومة لأسعار المحروقات، وحماية المواطنين من جشع الشركات، تعتبر الحكومة أن إعادة الدعم للمحروقات سيكلف الميزانية العمومية 100 مليار درهم وهو ما يعني التخلي عن قطاعي الصحة والتعليم، وهو أمر غير ممكن، في حين تستمر الانتقادات لرئيسها بسبب تضارب المصالح.