وسط انتقادات تطالها بسبب الأرباح التي تراكمها على حساب المواطنين، ينتظر أن تقوم شركات المحروقات بالمغرب بخفض الأسعار بأقل من درهم واحد، وذلك في إطار التغيير الذي يطرأ على الأسعار مع بداية كل شهر. وكشفت محطات الوقود بالمغرب أن شركات المحروقات ستعمد عند منتصف الليل إلى خفض أسعار البنزين بحوالي 72 سنتيما، وأسعار الغازوال ب98 سنتيما. ويأتي هذا الانخفاض وسط تراجع أسعار النفط بالسوق الدولية بشكل لافت مقارنة مع المستويات التي بلغتها في الأشهر الماضية خاصة مع الحرب في أوكرانيا. وتطال الانتقادات شركات المحروقات بسبب رفعها الأسعار وطنيا بشكل فوري عند ارتفاعها دوليا، والانتظار طويلا عندما يتعلق الأمر بانخفاض الأسعار وهو ما أكده مجلس المنافسة، ناهيك عن كون الزيادة تكون بشكل كبير والانخفاض لا يكون إلا بسنتيمات. وتعتبر العديد من الأصوات بما فيها رأي مجلس المنافسة أن هوامش ربح شركات المحروقات بالمغرب مرتفعة، وتتعالى الأصوات المطالبة بالتدخل وخفضها لاسيما في ظل موجة الغلاء التي يعاني معها المغاربة. وقالت النقابة الوطنية للبترول والغاز أمس الخميس إنه بناء على متوسط صرف الدولار في النصف الأخير من شهر شتنبر الجاري وعلى متوسط سعر طن الغازوال والبنزين في السوق الدولية، فإن ثمن البيع للعموم حسب تركيبة الأسعار التي ألغتها حكومة بنكيران، ينبغي أن يكون في حدود 13.56 درهم للتر الغازوال و12.55 درهم للتر البنزين، ابتداء من الغد.