في إطار الأنشطة الموازية للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناظور، ينظم مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية والسلم على هامش فعاليات الدورة الحادية عشر للمهرجان ندوة دولية حول " المغرب اسبانيا وامريكا اللاتينية : الديبلوماسية الموازية وسؤال السلم في العالم ". تتوخى هذه الندوة الدولية، التي ستنظم في اليوم الموالي لافتتاح المهرجان ، صبيحة يوم 13 دجنبر الجاري بالقاعة الكبرى بفندق ميركور بالناظور تفعيل الأهداف النبيلة للديبلوماسية الثقافية والفنية الموازية لتقوية التعاون وتطويره ما بين الشعوب، خدمة للمصالح المشتركة، والقضايا الحيوية لها، وترسيح الحوار الحضاري، وتلاقح الثقافات، من أجل تجسير الركائز الأساسية للعيش المشترك في امن وسلم وتضامن. وستشكل هذه الندوة الدولية التي يشارك فيها، فعاليات برلمانية واكاديمية وحقوقية وفكرية وإعلامية، وفنية، فرصة سانحة للتداول في قضايا الوحدة الترابية ووحدة المصير في ظل عالم يعرف تحولات متسارعة وتحديات اجتماعية واقتصادية كبرى، بعد تداعيات جائحة كوفيد 19، وانعكاسات الحرب الروسية الاكرانية، بالإضافة إلى الديناميات التجارية الصعبة التي أعقبت الصراعات العالمية المختلفة والتغيرات المناخية، وارتفاع أسعار المحروقات وشح المياه وندرتها، والاجهاز المائي، كل ذلك أضحى يشكل خطرا محدقا على الشعوب والدول واستمرار اقتصاداتها وضمان العيش الكريم لمواطنيها. كما سيكون اللقاء، مناسبة للثناء على البرلمان الانديني واعضاءه، الذي اتخذ مواقف إيجابية اتجاه القضية الوطنية، التي تخدم السلم العالمي، والتنويه كذلك بما يقدم من مجهودات من اجل تقوية التعاون ما بين البرلمان الانديني والبرلمان المغربي، خاصة أن هذه المنظمة عقدت جلستها العامة بالعيون خلال شهر يوليوز المنصرم، وهذا فيه دلالات كبيرة للاحترام والتقدير الذي يكنه البرلمان الانذيني للمملكة المغربية. ولاشك أن هذا اللقاء، سيعطي دفعة قوية، ويساهم في مد جسور التعاون الثقافي والفني وتعزيزه ما بين المغرب، واسبانيا ودول منظومة برلمان الانديز الى جانب التعاون الاقتصادي والتجاري المتقدم، الذي يوجد مقره المركزي بالعاصمة الكولومبية بوغوتا، وذلك في اطار انضمام البرلمان المغربي للبرلمان الأنديني، حيث يتمتع بصفة الشريك المتقدم. ويندرج كل هذا في إطار الخيط الناظم للخيار الاستراتيجي للبلاد، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامي الى تعزيز التعاون جنوب-جنوب من أجل تقاسم التجارب في مختلف المجالات و المستويات وبلورة إجراءات ومبادرات ملموسة في مجال التعاون بين الطرفيْن. ومن المنتظر أن ينتج عن أشغال هذه الندوة "اعلان الناظور" الذي يتضمن اقتراحات وتوصيات التي من شأنها المساهمة الفعالة والناجعة في استباب الأمن والسلم العالميين. وبهذه المناسبة يدعو مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، ممثلي وسائل الإعلام والصحافة المحلية والوطنية والدولية منها المرئية والمسموعة والورقة والالكترونية إلى تغطية فعاليات هذه الندوة.