أزول ذمغناس تحية المجد والخلود إلى شهداء المغرب الحقيين، شهداء المقاومة المسلحة "محمد أمزيان، مولاي موحند، موحى حمو أزايي..."، وأعضاء جيش التحرير "حدوا اقشيش، عباس لمساعدي..."، وكذا شهداء قضيتنا العادلة والمشروعة – القضية الأمازيغية-، كما نزف تحايا المجد والخلود إلى شهداء الحراك الشعبي والاحتجاجات بتامزغا وكل البلدان الأخرى. تحية الصمود والتحدي إلى المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية، كل من مصطفى أسايا وحميد أعضوش، القابعين في سجون الذل والعار، سجون النظام المخزني الفاقد للشرعية والمشروعية. تماشيا مع التطورات السياسية التي يشهدها المغرب، وفي ظل تنامي الاحتجاجات الشعبية التي تؤكد على ضرورة إقرار دولة المؤسسات والمواطنة الحقة، والداعية إلى محاكمة المفسدين، وإسقاط الاستبداد المخزني العروبي، وضرورة الإقرار الفعلي بأمازيغية المغرب. تأتي مهزلة الانتخابات التشريعية ليوم الجمعة بعد مسلسل طويل من المناورات المخزنية الرامية إلى كبح واحتواء نضالات الشعب المغربي من جهة، وتلميع صورة النظام المخزني أمام المنتظم الوطني والدولي من جهة أخرى. إن كل الأحزاب لم تستطع تجاوز سقف الأطروحات المخزنية فكرا وممارسة، بل لعبت دورا هاما في تكريس سياسة النظام المخزني، والتغطية على التدهور الحقوقي الخطير، والانتهاكات الجسيمة التي يعاني من ويلاتها الشعب منذ عقود، موظفة بذلك أموال الشعب لإغراء وشراء كرامة المواطن من أجل حشد أكبر عدد ممكن من الأتباع، مستغلين بذلك الوضع الاجتماعي المزري (الأمية، الجهل، الفقر، البطالة...). و يبدو واضحا من خلال الحملات الانتخابية السابقة والآنية أن هذه الأحزاب/ الدكاكين السياسية وصلت إلى درجة عليا من التشابه في البرامج، فالكل يهلل بشعارات من قبيل الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، التغيير، التقدم، والتنمية... إننا كحركة ثقافية أمازيغية فاعلة من داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وانسجاما مع تصورنا ومبادئنا ومواقفنا، نعلن للرأي العام الوطني والدولي مقاطعتنا للانتخابات المخزنية المزمع تنظيمها يوم الجمعة 25 نوفمبر 2011، و: دعوتنا: الشعب المغربي لمقاطعة مهزلة الانتخابات المقبلة. كل الديمقراطيين لمساندة المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية. إدانتنا ل: القمع المخزني للاحتجاجات الشعبية. كافة الإطارات الإسترزاقية على القضية الأمازيغية ومعتقليها السياسيين. جميع أشكال التضييق على الحريات العامة والاستفزازات والمتابعات التي يتعرض لها مناضلو الحركة الثقافية الأمازيغية من طرف النظام المخزني وأذياله. تأكيدنا على: صورية الانتخابات المخزنية. عدالة مطالب الشعب المغربي. الإقرار الفعلي بأمازيغية المغرب في ظل دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا. إعادة كتابة التاريخ بأقلام وطنية موضوعية، ورد الاعتبار لجميع الشهداء والرموز الوطنية الحقيقية. براءة معتقلينا السياسيين. الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية. تضامننا مع: المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية وعائلاتهم. عائلات شهداء الانتفاضات الشعبية بتامزغا والبلدان الأخرى. المعطلين العاطلين عن العمل في محنتهم. جميع الشعوب التواقة للانعتاق والتحرر (الشعب الكردي، السوري، اليمني، الفلسطيني...). حرر بوجدة في: 24 /11 /2011 الموافق ل 12 /11 /2961