استغل عدد من أرباب المقاهي بمدينتي امزورن والحسيمة، تقاعس السلطات في مراقبة الاسعار، وغياب جمعيات حماية المستهلك وعمدوا بشكل أحادي الى الزيادة في اثمنة القهوة والمشروبات دون سابق انذار، أو ترخيص من السلطات المختصة. زيادة كان لها وقع على جيوب الزبناء الذين عبروا عن أسفهم الشديد لعدم تقدير ارباب المقاهي الظروف التي تعيشها اغلب الاسر وجعلوا من المستهلك المنفذ السهل للربح السريع، خاصة مع بوادر موسم صيفي سيعرف توافد عدد كبير من السياح على الاقليم. وكشف مصدر مطلع ان جشع ارباب المقاهي دفهم لزيادة في بعض المنتجات وصلت الى 5 دراهم دفعة واحدة، كما هو الحال بالنسبة لمقهى فندق قرب ساحة محمد السادس، حيث وصل ثمن القهوة الى 20 درهما، فيما تم رفع ثمن الشاي الى 16 درهما. وفي نفس السياق اطلق مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة المقاهي التي قامت بزيادة في الاثمنة، مطالبين السلطات المختصة بالتدخل لحماية القدرة الشرائية للمستهلك. فيما طالب البعض الأخر أرباب المقاهي باحترام القانون، بالموازاة مع الرفع من اثمنة المشروبات، وقال الناشط النقابي اشرف بوقاضي في هذا الصدد "على ارباب المقاهي بمدينة امزورن بعد قرارهم الزيادة في جميع انواع المشروبات والذي تم اعتماده ابتداء من هذا اليوم : التصريح بجميع الأجراء والأجيرات بهذا القطاع لدى الضمان الاجتماعي للاستفادة بحقوقهم مع تسوية وضعيتهم المهنية وفق ما ينص عليه قانون الشغل ، الزيادة في الاجور للعاملين وفق ما يقتضيه الاتفاق الاجتماعي الاخير، عدم تشغيل القاصرين منهم في غسل الاواني وجمع الكراسي وغيرها من الخدمات الشاقة، عدم احتلال الملك العام المخصص للراجلين مع تحرير وترك الرصيف للراجلين والمارة ، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للزبناء".