نددت جماعات إسلامية ومسؤولون دينيون باكستانيون باحتفال اقامته السفارة الأمريكية في اسلام اباد الأسبوع الماضي دفاعا عن حقوق المثليين. ووصفت الجماعة الإسلامية، أكبر الأحزاب الإسلامية في باكستان، الاحتفال بأنه "إرهاب ثقافي". واضافت الجماعة، في بيان أصدرته نيابة عن مجموعة من الهيئات الدينية، أن هذا الحفل هو ثاني أكثر الهجمات الأمريكية خطورة على باكستان بعد هجمات الطائرات من دون طيار. وقد طالب مسؤولون إسلاميون الحكومة الباكستانية باعتقال المشاركين في الاحتفال، ووصفوه بأنه "طعنة في صدر العالم الإسلامي". "لعنة المجتمع" ويعتبر هذا الاحتفال الاول من نوعه الذي تقدم السفارة الأمريكية على تنظيمه. وقد استضاف الحفل في 26 يونيو/ حزيران الماضي نائب السفير الأمريكي ريشارد هوغلاند. واعلنت السفارة الأمريكية أن هدف الاحتفال هو دعم حقوق المثليين من الرجال والنساء وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا في باكستان. لكن البيان الذي أصدرته الجماعات الإسلامية قال "هؤلاء الناس هم لعنة المجتمع وحثالته". واضاف البيان "لا يستحقون أن يكونوا مسلمين ولا باكستانيين، وإن الدعم والحماية التي اعلنتها الإدارة الأمريكية من أجلهم هي أسوأ إرهاب اجتماعي وثقافي ضد باكستان". وتعد العلاقات الجنسية المثلية عملا غير قانوني في باكستان. "في كل خطوة" وعلى الرغم من أن المثلية الجنسية لم تذكر صراحة في قانون العقوبات الباكستاني، إلا أن تنص على تجريم "الجماع الجسدي ضد الطبيعة". وتقول الأممالمتحدة إن عقوبة هذا الفعل تتضمن الغرامة والسجن لفترة تتراوح بين عامين إلى المؤبد. كما تقضي القوانين الإسلامية في باكستان بعقوبة الجلد والسجن والإعدام حسبما تقول الأممالمتحدة. وقال هوغلاند خلال الاحتفال إن بلاده ستدعم حقوق المثليين والمتحولين جنسيا وثنائيي الجنس في باكستان. وأضاف في بيان أصدرته السفارة الأمريكية في باكستان "أريد أن أكون واضحا؛ السفارة الأمريكية هنا لدعمكم والوقوف إلى جانبكم في كل خطوة على الطريق". وقد شهد الاحتفال، الذي شاركت في تنظيمه منظمات دولية ناشطة في مجال حقوق المثليين، أكثر من 75 شخصا حسبما ذكرت السفارة. وإلى جانب المسؤولين في السفارة الأمريكية، شهد الاحتفال مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون أجانب وناشطون باكستانيون باررزون في مجال حقوق المثليين والمتحولين جنسيا.