تأمل إدارة ميناء موتريل في غرناطة، عودة الطوابير الطويلة من السيارات، والحشود الغفيرة من المسافرين، الذين ينتظرون صعود احدى البواخر المتجهة الى المغرب، مع قرب فتح الحدود من جديد بين المغرب واسبانيا، بعد تحسن العلاقات بين البلدين بسبب الموقف مدريد الجديد من قضية النزاع المفتعل بالصحراء المغربية. وكانت شركتان للنقل البحري تشغلان خطوط للنقل مع شمال المغرب، وهي شركة "اف ار اس" التي تشغل خط بحري مع ميناء طنجة المتوسط، وشركة "ارماس "، التي تشغل خطين في اتجاه الناظور والحسيمة، واللتان تنتظران فتح الحدود من قبل السلطات المغربية، لاستعادة نشاطهما. ومن شان فتح الحدود ان يشكل دفعة اقتصادية كبيرة لمقاطعة غرناطة ، من خلال جني ما يقرب من 100 مليون يورو سنويًا بشكل غير مباشر مع توفير فرص عمل من الخطوط البحرية نفسها ، وتعزيز الخدمات داخل مرفق الميناء ، اضافة الى العائدات التي تجنيها المؤسسات التجارية وأصحاب الفنادق في المنطقة. وفي هذا الاطار تجري الاستعدادات بميناء موتريل، لعملية العبور "مرحبا" 2022، من خلال تجديد البنية التحتية المختلفة، حيث تم رصد 2 مليون يورو مؤخرا لتوفير وسائل الامن والراحة لمستخدمي مرافق الميناء، كما ينتظر استثمار 2,5 مليون يورو اضافية، لاعادة تشغيل المرافق والخدمات المختلفة التي يستخدمها ركاب العبّارات هذا العام.