بعد عودة العلاقات المغربية الإسبانية إلى طبيعتها،تستعد بعد المدن الساحلية الإسبانية لتنظيم عملية مرحبا 2022 في ظروف جيدة بعد عامين من الإلغاء. ووفق وسائل إعلام إسبانية فقد تم افتتاح ميناء موتريل، الذي تتواجد شركتان للشحن تحتفظان بخطوط شحن منتظمة مع شمال المغرب. ومن بينها، FRS مع طنجة المتوسط ، و Armas Transmediterránea مع الناظور و الحسيمة، والتي لا تزال تنتظر فتح الحدود من قبل المغرب. ووفقا للمصادر فإن إعادة فتح هذه الخطوط أصبح وشيكا، لأن الشركات نفسها شرعت في إجراء جميع الاستعداد لإعادة التشغيل بمجرد اتخاذ قرار فتح الحدود. حقيقة من شأنها أن تمثل دفعة اقتصادية كبيرة لمقاطعة غرناطة، من خلال خلق ما يقرب من 100 مليون يورو سنويا بشكل غير مباشر مع توفير فرص عمل من الخطوط البحرية نفسها، وتعزيز الخدمات داخل مرفق الميناء، وكذلك ما يتم إنشاؤه في المؤسسات التجارية وأصحاب الفنادق في المنطقة. فتح الحدود الذي من شأنه أن يؤدي، بعد عامين من الغياب، إلى إعادة عملية عبور المضيق (OPE) أو "مرحبا 2022′′، والتي تبدأ من يونيو إلى سبتمبر، والتي تنطلق من ميناء موتريل باعتباره واحدة من أكثر المناطق استخداما لعودة ركاب الجالية المغربية من الدول الأوروبية إلى موطنهم الأصلي. وشرع الميناء بالفعل في عمليات التوظيف للأفراد الضروريين ليكونوا قادرين على تغطية احتياجات العملية المذكورة في عام 2022، بالإضافة إلى تعزيزات قوات الأمن التي تتدخل في هذه العملية. من جانبه، عقد ميناء موتريل بالفعل اجتماعا مع الحماية المدنية لتنسيق أي احتياجات قد تنشأ. الوضع الذي كان ميناء موتريل يستعد له لبعض الوقت من خلال إنشاء أو تكييف البنى التحتية المختلفة، حيث استثمر مؤخرا ما يزيد قليلا عن مليوني يورو لتوفير قدر أكبر من الأمن والراحة لمستخدمي مرافق الميناء، كذلك فيما يتعلق بالقوات الأمنية التي ستتدخل، والتي سيتم إضافة أكثر من 2.5 مليون إليها لتتمكن من إعادة تشغيل المرافق والخدمات المختلفة التي يستخدمها ركاب العبّارات هذا العام.
وقال رئيس هيئة الموانئ، خوسيه غارسيا فوينتيس، لصحيفة أوي غرانادا إنه يمكن أن يكون "عودة خاصة للغاية إلى الحياة الطبيعية، حيث ستدخل المرافق الجديدة التي تم تطويرها خلال هذا الوقت حيز التشغيل، مثل جسر المشاة الجديد وغيره. يشير غارسيا فوينتيس إلى أنه سيتم تحسين موارد سلاح وقوات أمن الدولة المنتشرة في ميناء موتريل، مما سيسمح بتوحيد العمل المنجز حتى الآن في نقطتين مختلفتين في عملية تفتيش واحدة، بالإضافة إلى إعادة تنشيط حركة المرور مع دول ثالثة.