شهد رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة مرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان؛ مناوشات تطورت إلى استعمال مختلف الأسلحة البيضاء بين فصيل الطلبة القاعديين اليساريين وبين محسوبين على فصيل طلابي إسلامي، على هامش انطلاق انتخابات الطلابية. وشهد الحرم الجامعي حربا ضروس بين الفصيلين الطلابيين برزت خلالها السيوف والأسلحة البيضاء، حيث خلفت المواجهات إصابات وجرحى في صفوف الطرفين وخسائر مادية جسيمة ، في واقعة أعادت إلى الأذهان حوادث دامية بائدة. من جانبها نددت عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان في بلاغ لها بهذه الأحداث الدامية والمواجهات العنيفة التي شهدها الحرم الجامعي، التي ادت إلى توقف الدراسة جزئيا، وتسجيل إصابات متفاوتة الخطورة استدعت النقل إلى مستشفى سانية الرمل، كما خلقت حالة من الذعر في صفوف الطالبات والطلبة. وأوضح بلاغ للعمادة أن "هذه الأحداث خطيرة ومرفوضة داخل الحرم الجامعي، لكونها تنتهك حرمة فضاء التكوين والبحث والتحصيل المعرفي"، متوعدا الطلبة المتورطين في أعمال العنف باتخاذ الإجراءات الإدارية في حقهم، وتحريك المتابعة القضائية في حق كل عنصر أجنبي عن المؤسسة الجامعية.