اقيم صباح اليوم الجمعة فاتح ابريل، احتفالا عسكريا بمدينة مليلية المحتلة، تخليدا للذكرى 96 على حصول وحدة الإمداد في البحرية على ميدالية نتيجة أداءها في إنزال الحسيمة ما بين 6 سبتمبر و15 اكتوبر من سنة 1925، الذي ادى الى هزيمة المقاومة الريفية بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي، بعد تحالف اسباني فرنسي. وعرف هذا الحفل الذي حضرته شخصيات مدينة وعسكرية، تكريم المدير العام لهيئة الموانئ خوسيه أيالا نافارو، ومندوبة شركة "ترانس ميديا" في مليلية المحتلة فكتوريا فيلا كامبوس، لما يقدمانه من دعم لجميع وحدات القيادة العامة بالمدينة المحتلة خاصة وحدة البحرية. كما شهد هذا الحفل تسليم عائلة اسبانية لمتعلقات ابنهاء، الذي كان يشتغل ضمن قوات البحرية العاملة في مدينة مليلية المحتلة، وقضى اثناء إبحاره على متن قارب في إطار مهمة الى جزيرة النكور المحتلة في الحسيمة، في 28 ماي 1997. وجدير بالذكر ان انزال الحسيمة تم في سبتمبر من 1925 عندما قامت القوات العسكرية الإسبانية بانزال على شواطئ الحسيمة فبدأت معركة ضارية في الطور النهائي من حرب الريف حول المكان المعروف، في المستندات العسكرية، ب "قطاع أجدير ". وجاء هذا الانزال العسكري انتقاما لقتلى الجيش الاسباني في معركتي أنوال والعروي في سنة 1921 كما كان أضحم انزال بحري في التاريخ ولم يضاهيه سوى انزال الحلفاء في النورماندي إبان الحرب العالمية الثانية. وشارك في هذه العملية التي قامت بها القوات الاسبانية بالتحالف مع الاستعمار الفرنسي حوالي 13 الف جندي اسباني و ما يزيد على 100 بارجة حربية مختلطة وذلك بعد قصف عنيف استعملت فيه ما يفوق 260 طائرة حربية.