نظم امس الاثنين 30 سبتمبر استعراض عسكري في مدينة سبتةالمحتلة، وذلك للاحتفال بالذكرى 93 على حصول القوات البحرية في المدينةالمحتلة على ميدالية نتيجة أداءها في إنزال الحسيمة لسنة 1925، الذي أدى الى القضاء على المقاومة الريفية بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي، بعد تحالف اسباني فرنسي. واعتبر العقيد في الفوج 23، “فيدريكو غونزاليس فيكو” ، في كلمته بهذه المناسبة، ان ما قامت به القوات المسلحة الاسبانية في المدينةالمحتلة، في ما يعرف بإنزال الحسيمة عملا “جبارا”، كان بداية لنهائية الحرب في المغرب على حد قوله. وتجدر الإشارة ان مدينة مليلية المحتلة تحتفل بدورها بشكل سنوي بحصول وحدة الامداد في البحرية على ميدالية، نظير ما قدمته في إنزال الحسيمة، الذي شاركت فيه المئات من الطائرات والبواخر بتحالف عسكري بين اسبانيا وفرنسا، للقضاء على المقاومة المسلحة في الريف، والتي كانت قد كبدت البلدين خسائر فادحة، وخصوصا للجيش الاسباني. وللاشارة فان “إنزال الحسيمة” هو عملية إبرار بحري و جوي، قامت بها القوات العسكرية الإسبانية، بدعم فرنسي، في 8 شتنبر 1925، بساحل الحسيمة، في الريف، بهدف حسم حرب الريف. و يعتبر الإنزال الأول من نوعه في التاريخ العسكري، و تمت دراسته، لاحقا، خلال الإعداد لإنزال نورماندي في الحرب العالمية الثانية.