عاشت ساكنة الجهة الشرقية من اقليمالحسيمة، ليلة بيضاء قضتها في الشوارع والساحات العمومية، بسبب هزات ارضية عنيفة. وكشف المعهد الوطني للجيوفيزياء ان الهزة الارضية الاولى بلغت قوتها 5.4 على سلم ريشتر وحدد مركزها بجماعة ايت يوسف وعلي، تلتها هزات ارضية ارتدادية. واعادة هذه الهزات الى الاذهان الزلزال الذي ضرب المنطقة في سنة 2004، وخلف المئات من القتلى والجرحى وادى الى تدمير العديد من المنازل. وخلفت الهزة الارضية الجديدة اضرارا بسيطة في بعض المباني، فيما لم يتم الكشف عن وجود ضحايا او مصابين. وفي ذات السياق قال مدير الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في اسبانيا، انه لا يمكن التنبؤ ان كانت المنطقة ستعرف هزات ارضية اقوي، الا انه لا يستبعد حدوث زلزال كبير في المنطقة. واوضح خوان فيسينتي كانتافيلا، في تصريح صحفي انه تم رصد نشاط زلزالي "اكثر من المعتاد" في بحر البوران منذ شهر ابريل الماضي، وهو ما يسمى "السرب الزلزالي" الذي عرف تسجيل هزات ارضية بلغت قوتها اكثر من 5 درجات. وأضاف ان هذه الحركات الزلزالية في بحر البوران ليست جديدة في المنطقة، لانها ناتجة عن وجود تصدع "الادريسي" الذي يتسببت تحركاته في سنة 2016، في زلزال نجم عنه اضرارا في العديد من المنازل والمباني. وفي جوابه حول ما اذا كان من المتوقع ازدياد الزلازل في بحر البوران، أوضح مدير شبكة الزلازل الإسبانية "أن هذه المؤسسة لا تستطيع التنبؤ بها ، لكنها تحذر من أن "هناك صدعًا كبيرًا قادرًا على إحداث زلازل خطيرة نسبيًا ، مثل زلزال 2004". واكد ذات الخبير انه من المهم ان يعرف السكان ما يجب عليهم فعله في حالة وقوع زلزال، مشيرا ان صدع الإدريسي ، المسؤول عن النشاط الزلزالي منذ أبريل في بحر البوران ، كان سببا في الزلازل المسجلة في المغرب ومليلية في 2016 و 2004 و 1994 (الحسيمة). وبخصوص إمكانية حدوث موجة تسوناني قال كانتافيلا أن وجود نشاط زلزالي أكثر من المعتاد في بحر البوران لا يعني أن هناك خطر حدوث تسونامي في هذا الوقت ، على الرغم من أنه حذر من أن هذا الخطر قائم دائمًا. وخلص مدير الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في اسبانيا، الى انه من المهم احترام ضوابط البناء المضاد للزلازل لأنه على الرغم من عدم إمكانية التنبؤ بوقوع هزات أرضية قوية ، فلا يمكن استبعاد حدوث زلازل أكبر.