استفاد ازيد من 200 شاب حاصل على الشواهد العليا، من دورة تكوينية تنظمها جمعية قدماء ثانوية امزورن، والجامعة الوطنية للتعليم، بشراكة مع المجلس البلدي لامزورن. وتستهدف هذه الدورة التكوينية التي احتضنها المركب الثقافي والفني بمدينة امزورن، التي انطلقت يومي السبت والأحد الماضيين، المقبلين على مباراة ألولوج لمهنة التدريس التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية مؤخرا. واستفاد هؤلاء من التكوين في مجموعة من التخصصات من تأطير عليه أساتذة كل في مجال تخصصه، كما سيتم تنظيم دورات تكوينية اخرى في باقي التخصصات خلال نهائية الأسبوع المقبل. ويهدف المنظمين من خلال هذه الدورة التكوينية، لتمكين المترشحين من الاعداد الجيد لاجتياز مختلف المباريات الخاصة بالولوج لمهن التدريس. وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد اعلنت عن اعتماد مستجدات هذه السنة تخص إجراء مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات (أطر التدريس وأطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي). وأوضحت الوزارة في بلاغ، أن هذه المستجدات التي تتماشى مع الإصلاح الهادف إلى بلوغ النهضة التربوية المنشودة، تتمثل في وضع إجراءات للانتقاء القبلي لاجتياز المباريات الكتابية بناء على معايير موضوعية وصارمة بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء. وتأخذ هذه المعايير بعين الاعتبار الميزة المحصل عليها في الباكالوريا والميزة المحصل عليها في الإجازة وسنة الحصول على هذه الأخيرة. كما تتمثل في إدراج رسالة بيان الحوافز "lettre de motivation" كوثيقة إلزامية، وذلك من أجل تقييم الرغبة والاستعداد والجدية التي يبديها المترشحون والمترشحات بخصوص مهن التربية، وإعفاء حاملي إجازة التربية من مرحلة الانتقاء القبلي والذين سيكون بمقدورهم اجتياز الاختبارات الكتابية بشكل مباشر. ويروم هذا الإجراء تشجيع مسارات التكوين الطويلة في خمس سنوات من أجل دعم مهنة وظائف التربية والتعليم. كما تقتضي الإجراءات الجديدة تحديد السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة، بهدف جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس، وبغية ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية.