تم يوم أمس الاثنين بأنفيرس، إطلاق الدورة الثانية من برنامج "ماغرب بيلجيوم إمبولس"، الذي يروم تشجيع المغاربة المقيمين ببلجيكا على الاستثمار في مختلف جهات المملكة. وتنظم في إطار هذه الدورة الجديدة، التي تجري خلال الفترة ما بين 15 و18 نونبر الجاري بمدن أنفيرس، بروكسيل ولييج، أربعة أنشطة للتكوين، المصاحبة والتواصل الشبكي. ويشمل البرنامج عروضا حول إمكانيات الاستثمار في الجهات ال 12 للمملكة، ووحدات للمصاحبة والتدريب، إلى جانب ورشات تكوينية موضوعاتية. ويروم هذا البرنامج، الذي أحدث بمبادرة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بدعم من وكالة التنمية البلجيكية-إينابيل ومصاحبة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، تعبئة الكفاءات المغربية ببلجيكا على نحو مستدام، من خلال مصاحبة الاستثمارات المنتجة قصد المساهمة في تنمية المملكة. وبمناسبة افتتاح هذا الحدث، أكد سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، السيد محمد عامر، على أهمية هذا المشروع الكفيل بتمكين مختلف الفاعلين الاقتصاديين البلجيكيين-المغاربة من التكوينات الضرورية لتسهيل مشاريعهم الاستثمارية في جميع جهات المملكة. وشدد على أهمية اختيار بلجيكا لإطلاق هذه المبادرة، بالنظر لوجود جالية مغربية دينامية في هذا البلد الصديق، مع مستوى عال من الاندماج في النسيج الاقتصادي، السياسي والاجتماعي، وأيضا بسبب التنظيم الترابي والإقليمي لبلجيكا التي توفر أرضية مواتية للتعاون بين جهات المغرب وبلجيكا. وبهذه المناسبة، سلط السفير الضوء على مؤهلات الاستقرار والأمن التي ينعم بها المغرب في الضفة الجنوبية من الحوض المتوسطي، والتي تقدم أفضل الضمانات للمستثمرين الأجانب، ناهيك عن مناخ الأعمال الملائم للغاية، القرب من أوروبا، جودة البنيات التحتية، وانفتاح الاقتصاد المغربي على العالم ودور الجسر الذي يضطلع به المغرب نحو إفريقيا. وفي تصريح ل "إم 24″، القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح كريم عمور، رئيس المغاربة المقاولين عبر العالم التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن برنامج "ماغرب بيلجيوم إمبولس"، وهو برنامج ثلاثي يجمع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وكالة التنمية البلجيكية-إينابيل والاتحاد العام لمقاولات المغرب، انطلق منذ نحو سنتين ويتوخى مصاحبة المغاربة المقيمين ببلجيكا والمغاربة-البلجيكيين من أجل الاستثمار في الجهات ال 12 للمغرب. وقال "على مستوى الاتحاد العام لمقاولات المغرب، نقوم بمصاحبة هذا المشروع من خلال أنشطة تنظم بكل من الجهة الفلامانية، بروكسيل والجهة الوالونية، قصد تمكين مجموع الفاعلين الاقتصاديين في هذه الجهات البلجيكية الثلاث من الاطلاع على مختلف فرص الاستثمار في المغرب". وتهدف الحملة التواصلية ل "ماغرب بيلجيوم إمبولس" إلى تحديد الإمكانيات الاستثمارية والمقاولين الحاليين الراغبين في توسيع أنشطتهم بالمغرب، مع تعبئة الفاعلين المقاولاتيين والمشجعين على الاستثمار في بلجيكا والمغرب وبناء الجسور بين المنظومتين. وكانت المرحلة الأولى قد أقيمت في المغرب بين 16 و17 يونيو الماضي، حيث تمكن أزيد من 200 مشارك من استكشاف الفرص الاقتصادية التي توفرها مختلف جهات المملكة.