انبثق نقاش تقنين الكيف بالمغرب آمال عريضة بتمكين المزارعين من الاستفادة من محصولهم الزراعي بشكل قانوني، والسماح باستخدام القنب الهندي في المجال الطبي، وكان المغرب قد صادق على قبول استخدام نبتة القنب الهندي، أو ما يعرف ب”الكيف”، في المجال الطبي، خلال اجتماع لجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة. ويأتي طرح الحكومة مشروع قانون تقنين “الكيف” في المغرب تزامنا مع النقاش الواسع الذي يقوده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول هذا الموضوع، إذ يرتقب أن يصدر المجلس تقريرا هو الأول من نوعه حول تقنين “نبتة الكيف” لاستعمالات طبية وعلمية. عبد السلام اليوسفي برلماني عن إقليمالحسيمة يقول أن مشروع قانون الاستعمال الطبي للقنب الهندي رقم 13.21، آثار نقاشا واسعا بين سكان منطقة كتامة. ويضيف رئيس جماعة إساكن بدائرة كتامة ان السكان يطالبون بتحديد المساحة المزروعة في دائرة النفوذ الترابي الأصلي لهذه النبتة خصوصا الدائرة المحددة في ظهير 1919 (كتامة - بني سدات - بني خالد). ويطالب اليوسفي بإعادة الاعتبار للمزارعين وللفلاحين في هذه المنطقة من خلال سياسة عمومية تقوم بالدرجة الأولى على مشاريع البنية التحتية. وأشار المتحدث ذاته إلى أن توسيع المناطق الزراعية الى اقاليم جديدة سيؤثر سلبا وستكون له اضرار كبيرة على الفلاحين بالنظر الى المساحات الصغيرة داخل هذه المناطق. ويؤكد عبد السلام اليوسفي على الأولوية في الزراعة لهذه المناطق وإعادة النظر في مسألة التراخيص باعتباره حقا مكتسبا.