أحبطت المصالح الأمنية بفاس الثلاثاء الماضي، تهريب طن و325 كيلوغراما من مخدر الشيرا في عمليتين اضطرت فيهما إلى التنقل إلى إقليمي كرسيف وبولمان، بعد التوصل بمعلومات دقيقة حول استعداد مهربين لتهريب كميتين كبيرتين في اتجاه المنطقة الشرقية، قصد تهريبها دوليا نحو الجزائر. وحجزت عناصر فرقة مكافحة العصابات بولاية الأمن بتنسيق مع الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، 850 كيلوغراما من المخدر نفسه، في عملية أولى صباحا كانت على متن عربة على الطريق الوطنية الرابطة بين أوطاط الحاج وبولمان، بعدما شحنت الكمية سابقا من منطقة كتامة ناحية الحسيمة، والمرور عبر طرق مختلفة. وكثفت الفرقتان أبحاثهما اعتمادا على ما توفر من معلومات من طرف مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (ديستي) قبل تنقل فرق أخرى إلى ناحية كرسيف، إذ أجهضت عملية ثانية زوالا لتهريب نحو 475 كيلوغراما من الشيرا على متن عربة حجزت ووضعت رهن إشارة إدارة الجمارك المنتظر انتصابها طرفا مدنيا. وكثفت الشرطة أبحاثها وتحرياتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كل أفراد هذه الشبكة وكل ملابسات وظروف المحاولتين والعلاقة بينهما، وتشخيص هوية المهربين وإيقافهم وكل من له علاقة بمحاولة تهريب الكميتين بعد اعتقال خمسيني صباحا للاشتباه في ارتباطه بشبكة للتهريب الدولي للمخدرات. وأوقف المتهم البالغ من العمر 54 سنة، مباشرة بعد وصوله إلى أوطاط الحاج على متن سيارة عثر بها على 4 لوحات ترقيم مزورة و35 رزمة من مخدر الشيرا، قبل اقتياده إلى ولاية الأمن بفاس لاستكمال التحقيق معه حول امتدادات هذه الشبكة وتشخيص هويات من له صلة بالحمولة ومصدرها والجهة الموجهة إليها.