استفاد مجموعة من تلميذات وتلاميذ ثانوية آيت قمرة الإعدادية بالحسيمة، مؤخرا، من لوحات إلكترونية وزعت عليهم مبادرة من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية. وتندرج هذه العملية في إطار تفعيل برنامج التعاون المشترك بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي والرابطة المحمدية للعلماء المتعلق ب “دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي”. وجرت هذه العملية بحضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالحسية وعدد من أطر المديرية والأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة في احترام تام للبروتوكول الصحي للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19). وتدخل هذه المبادرة في سياق مواكبة الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الوزارة للحد من تفشي جائحة كوفيد- 19، وتمكين تلاميذ ثانوية آيت قمرة الإعدادية من ضمان استمرارية التحصيل الدراسي ومواكبة التعليم عن بعد. ويهدف مشروع “دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي”، الموقع في مارس 2018 ، إلى تفعيل أدوار الحياة المدرسية وتعزيز السلوك المدني والمواطنة لدى الشباب، وتوفير الإجابات التربوية الكافية لمواجهة السلوكات ذات الأبعاد الخطيرة. وينفذ هذا المشروع، الذي يندرج في إطار الجهود الوطنية والعالمية المبذولة لتعزيز قيم التسامح، تدريجيا خلال السنوات الأربع (2018-2022) فيما يقارب 3000 ثانوية تأهيلية وإعدادية على المستوى الوطني. ويقوم المشروع على مواكبة وتعزيز الأطر التربوية والموارد المتعلقة بالخدمات السوسيو تربوية، عبر وضع شبكة لمنسقي الحياة المدرسية، وكذا بلورة مخططات عمل خاصة بكل مؤسسة تعليمية، من أجل تعزيز المشاركة الاجتماعية للشباب.