بعدما استأثرت واقعة مقتل "جورج فلويد" العنصرية باهتمام العالم حتى كادت تغطي على جائحة "كورونا"، انبرت صحف إسبانية للنبش من جديد في قضية مقتل مهاجر مغربي، قبل أزيد من عام كامل، على يد حراس مركز لإيواء القاصرين بمدينة "آلميريا". وتعود الأحداث إلى يوم 1 يونيو من السنة الماضية عندما أقدم خمسة من حراس مركز إيواء للقاصرين في مدينة ألمرية على تقييد قاصر مغربي يسمى إلياس الطاهري بطريقة عنيفة مع الفراش تحت مبرر شغبه وعدم انضباطه ومواجهته للحراس. وتوفي القاصر بسبب صعوبة التنفس، وفق الخبراء، وأجرى القضاء التحقيق في الملف وانتهى خلال يناير الماضي إلى حفظه معتبرا ما جرى “حادثا عنيفا عرضيا”. ونشرت جريدة الباييس الخميس شريط الحراسة في مركز الإيواء يبرز كيف قام خمسة أشخاص بتقييد إلياس بطريقة عنيفة. وتؤكد جريدة الباييس أن الفيديو يبرز أن الضحية لم يبدِ أي مقاومة بل والأخطر قام أحد الحراس بوضع ركبته على ظهر إلياس في منطقة قريبة من العنق متسببا له في صعوبة التنفس طيلة 13 دقيقة، وهي المدة الزمنية التي استغرق بروتوكول “السيطرة الميكانيكية” أو “الاحتواء الميكانيكي” كما يسمى هذا النوع من السيطرة على الإنسان، وهو بروتوكول يطبق على الراغبين في الانتحار، لكن دون وضع الركبة على العنق.