علمت شبكة دليل الريف أنه تم تأجيل انتخاب مكتب جهة تازة-الحسيمة-تاونات إلى يوم الأربعاء المقبل، بعدما كان مقررا إجراؤه صباح اليوم الخميس . وجاء هذا التأجيل بعدما رفض الأعضاء المنتمين لتحالف التجمع الوطني للأحرار وباقي الأحزاب المشكلة له الإلتحاق بالقاعة المخصصة لعملية الإقتراع احتجاجا على الأجواء التي كان يعرفها محيط مقر الجهة الذي عرف إنزالا مكثفا لقوى الأمن المختلفة على إثر تنظيم وقفة احتجاجية كانت قد دعت إليها في وقت سابق اللجنة المؤقتة للدفاع عن مستقبل الجهة المشكلة حديثا من طرف بعض الفعاليات و الهيئات السياسية و المدنية بمدينة الحسيمة . من جهة أخرى ذكرت مصادر متطابقة أن السيد محمد عبو وزير تحديث القطاعات العامة أكد أنه لن يتنازل عن الترشيح لمنصب رئاسة جهة-تازة-الحسيمة-تاونات بعدما راجت أخبار عن عزمه التراجع عن الترشح لهذا المنصب . هذا و نفى السيد محمد عبو، أن تكون الشرطة قد استمعت إليه على خلفية الاجتماع الذي عقده تحالفه المشكل من 44 منتخبا بمنزل والده، مؤكدا أن الاجتماع سالف الذكر كان مرخص له من قبل السلطات المحلية، التي تم إخبارها بموضوع الاجتماع وفحواه، كما نص على ذلك قانون التجمعات. وقال عبو، في تصريحات لوسائل الإعلام، بخصوص ما جاء في بيان حزب الأصالة والمعاصرة، إنه عار من الصحة وكذب على الهيئات المشكلة للتحالف، والمتمثلة في كل من حزب التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية، وجبهة القوى الديمقراطية، والعهد الديمقراطي، والمركزيات النقابية الأربع، والمستقلون، وأنه لم يسبق لأي عضو من الأعضاء الممثلين في الجهة، سواء الذين دبروا العمل الجهوي سابقا، أو المنتخبين الجدد، أن سجل في حقهم أنهم مفسدون، مستندا في ذلك على نتائج الانتخابات، التي منح فيها المواطنون أصواتهم لمرشحي تلك الأحزاب ولمستقلين، سواء على الصعيد المحلي أو الوطني. واستغرب عبو وصف تحالفه «بتوظيف واستغلال مقدسات الأمة في محاولة للتأثير على الناخبين»، بالنعت غير المفهوم، معتبرا أن التحالف الملتف حوله يدافع عن ثوابت الأمة، لأنه مقتنع بها، ولم يستعملها أثناء خوض الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أنه انتخب محليا ووطنيا منذ عقد الثمانينيات، وهذا يكفيه شرفا لتمثيل المواطنين مثله مثل عدد آخر من المنتخبين.