كشفت مصادر مطلعة، عن عمليات تخريب واسعة استهدفت الغطاء الغابوي بجماعة اساكن بإقليم الحسيمة، قام بها مجموعة الاشخاص، مستغلين الوضعية التي تعيشها بلادنا بسبب انتشار فيروس كورونا. واوضح الفاعل الجمعوي محمد الشيبا انه مع حلول كل موسم زراعة الكيف بجبال الريف آلذي يصادف بداية فصل الربيع، تتزايد وتيرة الاعتداء على الغابة من جرائم اجتثاث وقطع جائر وحرق وتخريب عمدي لهكتارات شاسعة من شجر الأرز والفلين ، قصد توسيع مساحة الزراعة وما يصاحب ذلك من آثار خطيرة للغاية على التوازن الايكولوجي للمنطقة عامة التي عرفت في السنوات الأخيرة تراجعا مهولا في المساحات والأحراش الغابوي. واضاف ان "الغابة يتم نهبها في ظل انعدام المقاربة التشاركية وضعف الترسانة والنصوص القانونية المجرمة لهكذا أفعال التي ترقى إلى جرائم بيئية في حق الإرث المشترك والوطن و الإنسانية ، وقلة موارد وإمكانيات إدارة المياه والغابات البشرية واللوجيستية في الحفاظ على الثروة الغابوية ، وفساد بعض العملاء والأعوان وتراخي السلطة في بعض الاحيان وتواطؤ الكثير من الأعيان ". واشار انه بعد حادثة تخريب وهجوم مقرون بعنف مسلح بشاقور في حق أحد أعوان الغابة بمركز إساكن باقليم الحسيمة في جبل دهدوه ، سجلت اعتداءات أخرى خطيرة في كل من دواوير أكرسيف وتغوني وتغيسا ، حيث عمد مساء أمس أفراد عائلة بالمنطقة على زبر وتدمير مساحات واسعة من غابة الأرز والفلين الحلبي المتواجدة قرب سد تغيسا بجماعة اساكن مستعينين بيد عاملة وافدة في تحد صارخ لحالة الطوارئ الصحية المفروضة في البلاد على حد قوله. ودعا الفاعل الجمعوي السلطات المحلية والغابوية والضباط الى الضرب بيد من حديد على كل المجرمين الذين يستغلون الوضعية التي تعرفها بلادنا للإجهاز على المجال الغابوي بالمنطقة.