شهدت غابات على الحدود مع سبتةالمحتلة، حملة تمشيط واسعة، ليلة الأحد الماضي، وصباح الاثنين، شارك فيها الدرك والقوات المساعدة، بحثا عن إرهابين مفترضين، يمكن أن يكونوا قد اتخذوها مكانا للاختباء، عقب تفكيك الخلية الإرهابية الأخيرة بمنطقة طماريس ووزان وشفشاون، والتي تبين من خلال التحقيقات التي أجريت مع عناصرها أنها كانت تنوي القيام بأعمال دموية خطيرة، والتي قال عنها عبد الحق الخيام ، أول أمس (الاثنين) إنها كانت بصدد إعداد قاعدة جبلية في شمال المملكة، إذ كانت تتطلع إلى الإعلان عن ما يسمى “ولاية المغرب الإسلامي”، الموالية لتنظيم “داعش” الإرهابي، إضافة إلى أن زعيمها عقد لقاء مع السوري مبعوث داعش بمنطقة وزان، والذي يجري البحث عنه بشكل مكثف. وكشف مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أنه شرع في شن حملة تمشيط واسعة في الغابات المتاخمة للحدود مع سبتةالمحتلة، مشيرا إلى أن الحملة التي تشنها السلطات العمومية يشارك فيها المئات من رجال القوات المساعدة والدرك الملكي، مرجحا فرضية وجود إرهابيين بالمنطقة. وأوضح المرصد المتتبع لقضايا الهجرة وديناميات المهاجرين، أن الحملة بدأت في ساعات متأخرة من ليلة الأحد الماضي، وشملت أعماق الغابات التي يفترض أن يتمركز فيها المهاجرون من دول جنوب الصحراء. وأفاد المصدر ذاته، أنه لم يلاحظ أي تحرك للمهاجرين من دول جنوب الصحراء في هذه المنطقة، مع وجود مراقبة أمنية مستمرة منذ حوالي سنة، وفق تعبيره. وأشار إلى أنه لا يستبعد وجود تمشيط للبحث عن إرهابيين مفترضين على خلفية تفكيك خلية طماريس بالبيضاء، بعدما أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية عن وجود شخص يحمل الجنسية السورية ضمن هذه الخلية، يجري البحث عنه على مستوى الحدود. وثمن المرصد “إعادة النساء والأطفال المغاربة من سوريا والعراق”، مشيرا إلى أنه استقبل بارتياح كبير القرار، الذي نقلته وسائل الإعلام عن مدير مكتب التحقيقات المركزية بإعادة النساء والأطفال المغاربة من بؤر التوتر بسوريا والعراق، والبالغ عددهم 280 مغربية و391 طفلا. وأوضح المرصد أنه ترافع لمدة سنة، من أجل إعادة الأطفال والنساء المغربيات الموجودين بسوريا والعراق، أغلبهم محتجز في مخيمات تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية الكردية. وحث المرصد على أن ترافق عمليات الإعادة، برامج الإدماج الفوري للأطفال بالمؤسسات التعليمية والمصاحبة النفسية والاجتماعية لهم ولأمهاتهم.