دقت مصادر مطلعة ناقوس الخطر، من انتشار الأسلحة النارية، في جل المناطق الشمالية، وتورط مغربي مبحوث عنه في مليلية المحتلة بتهريبها إلى شبكات تنشط في ترويج الكوكايين في إقليمالناظور، ومنها إلى باقي المناطق المغربية. ووصفت المصادر نفسها انتشار الأسلحة بالمنطقة بالخطير جدا، إذ يتزعم “علي.ب”، الذي تعود جذوره إلى منطقة بني شيكر، شبكة لتهريب الأسلحة النارية وله علاقات مع جل شبكات الاتجار في الكوكايين بالمغرب، وصدرت في حقه مذكرات بحث وطنية. وقالت المصادر ذاتها إن “علي.ب” أصبح “إمبراطور” الأسلحة النارية، حتى أنه أخضع حيا سكنيا في مليلية المحتلة لنفوذه، بعد فراره من المغرب، وسبق له أن واجه الشرطة الإسبانية بعيارات نارية، وحين أوقفته انتفض سكان الحي، الذي يصنف ضمن المناطق السوداء في الجريمة، لتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراحه. وذكر المتحدثون أنفسهم أن اسم مهرب الأسلحة النارية ورد في أكثر من ملف لشبكات الكوكايين، ومنها ملف شهير يحمل اسم زعيمها “س.ر”، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن أغلب المسدسات مصدرها أوربا الشمالية والشرقية، وأنه لجأ إلى تخفيض أثمنتها بشكل غير مسبوق، حتى أصبحت تباع للمغاربة بحوالي ستة آلاف للمسدس مع ذخيرته، موضحة أن الشبكات الإجرامية التي تتاجر في كل الممنوعات، أصبحت مدججة بمسدسات “علي.ب”. ووقفت مصالح أمنية، أخيرا، على خطورة أسلحة شبكة “علي.ب”، خاصة بعد إيقاف شخص يشتبه تورطه في عدد من القضايا الإجرامية، والعثور، بعد تفتيش منزله بالحي المدني، على ثلاثة مسدسات وعشرات الرصاصات، إذ تبين أن له علاقة بشبكة للكوكايين يتزعمها “جواد.ب” المبحوث عنه بموجب مذكرات وطنية، بتهم تتعلق بمحاولة القتل باستعمال سلاح ناري وترويج المخدرات القوية.