قال حسن الركراكي، مدرب شباب الريف الحسيمي، إن فكرة عودته لتدريب الفريق لم تكن وليدة هذه الفترة، نظرا للعلاقة الطيبة التي تجمعه به، مضيفا في حوار أجراه معه «الصباح» أن ارتباطه ببعض الأندية التي كان يشرف على تدريبها منعه من الالتحاق بالفريق الحسيمي. وأكد الركراكي أن هدفه هو تكوين فريق قوي تنافسي يضم لاعبين شبابا. وفي ما يلي نص الحوار: كيف أتت فكرة العودة إلى شباب الحسيمة؟ لم تكن وليدة هذه اليوم، بل إن الفريق ظل قبل كل موسم رياضي يتصل بي، من أجل تقلد هذه المهمة، نظرا للعلاقة الطيبة التي تجمعني به وبمكوناته، لكن ارتباطي ببعض الأندية التي كنت أشرف على تدريبها منعني من الالتحاق بالفريق الحسيمي. وأنا فخور بوضع المكتب المسير للحسيمة الثقة في شخصي، مرة أخرى لتدريب الفريق.
عودتك كان لها صدى طيب في الحسيمة، كيف نفسر ذلك؟ شباب الحسيمة له مكانة خاصة، وقد أشرفت على تدريبه أربعة مواسم، وكنت التحق به، إما لإنقاذه، أو لتكوين فريق تنافسي، وذلك ماحققته معه. فمن هنا بدأت انطلاقتي الحقيقية في مجال التدريب، ومعه حققت العديد من النتائج الإيجابية في مساري المهني. والجمهور الحسيمي يحتفظ بهذه الأمور التي جعلته يتعاطف معي وكأنني ابن المنطقة. وأعتقد أن قبولي تدريب الفريق، رغم بعض الإكراهات مناسبة لرد الدين للمدينة، وفريقها وجمهورها.
كيف تقيم مستوى لاعبي الأمل والشباب للفريق؟ بعد التحاقي بشباب الحسيمة، ناديت على لاعبي فئتي الشباب والأمل لمعاينتهم، من خلال بعض المباريات التي خاضوها في ما بينهم. ومن خلال عملية المعاينة، تبين لي أن هؤلاء اللاعبين، رغم صغر سنهم، فهم يتوفرون على تقنيات وقدرات بدنية جيدة، وأشتغل مع هاتين الفئتين، من أجل إشراك بعض اللاعبين منهما في المباريات الرسمية، كما أحاول رفقة الطاقم التقني أن تكون نسبة كبيرة من اللاعبين الرسميين من أبناء الفريق.
ماهو طموح الفريق هذا الموسم؟ طموحنا مقتصر على تكوين فريق قوي تنافسي، يضم لاعبين شبابا قادمين من أندية أخرى، ومن أبناء الحسيمة. تحدثت مع جميع اللاعبين المحليين كي يشتغلوا بشكل جدي، لأنهم أمل مستقبل الفريق، كما وعدهم المكتب بعقود احترافية، وإيلاء أهمية كبيرة لهم. كل ذلك من أجل العمل الموسم المقبل على اللعب على المراكز المؤدية إلى القسم الأول.
ماهي المعايير المعتمدة في انتداب اللاعبين ومن يشرف على هذه العملية؟ أمام الخصاص البشري الذي يعانيه الفريق، ولقوة المنافسة ومشاركة الفريق في مباريات كأس العرش، كان من الضروري التفكير في انتداب لاعبين من ذوي التجربة وممن استأنفوا تداريبهم رفقة أندية أخرى، ولعبوا مباريات إعدادية، خاصة أن شباب الحسيمة لم يخض مباريات أو يقيم معسكرات إعدادية، ولم تنطلق استعداداته إلا أخيرا. فهؤلاء اللاعبون يسمحون لنا بالاشتغال بنوع من الطمأنينة، للاعتبارات سالفة الذكر.
ألا تخيفك المشاكل المالية للفريق؟ أعتقد أن الضمانات التي منحتها السلطات المحلية للمكتب المسير، هي التي تجعلنا جميعا لا نخاف على الفريق من هذا الجانب، لأن شباب الريف هو الفريق الوحيد الذي يمثل المنطقة في بطولة القسم الثاني، ولا يمكن لأي جهة التخلي عن دعمه ماديا ومعنويا. كما أعتقد أن مصاريف القسم الثاني لن تكون بحجم مثيلتها في البطولة الاحترافية.
وماذا عن برنامج الاستعدادات؟ انطلقت الاستعدادات متأخرة، لاعتبارات خاصة. بعد التحاقي بالفريق اشتغلت رفقة الطاقم التقني مع لاعبين من فئتي الأمل والشباب، وهم اللاعبون الذين واجهوا اتحاد طنجة، لحساب سدس عشر كأس العرش. وهذه العناصر سنضيف إليها لاعبين قصد تكوين فريق متكامل قادر على مواجهة تحديات بطولة القسم الثاني. ليس لدينا الوقت الكافي لإقامة معسكر إعدادي خارج الحسيمة.
لهذا لم تولوا أهمية لمباراة اتحاد طنجة في كأس العرش؟ فعلا، المباراة لم تكن ضمن أهدافنا، نظرا للظروف التي أشرنا إليها، لذلك لا ألوم اللاعبين، بل حاولنا تدبيرها بطريقة تساعدنا على الخروج ببعض الخلاصات حول بعض اللاعبين، بغض النظر عن النتيجة.